كشف تقرير جديد صادر عن البنك الدولي، إن ميناء طنجة المتوسط حقق قفزة نوعية في التصنيف العالمي حيث ارتقى من الرتبة السادسة إلى الرابعة عالميا خلال سنة 2022 متفوقا بذلك على أبرز الموانئ أوربية. وحل ميناء طنجة المتوسط، خلف كل من يونشان الصيني في المرتبة الأولى وميناء صلالة بسلطة عمان وميناء خليفة بالإمارات العربية المتحدة، بينما حل ميناء قرطجنة الكولومبي في المركز الخامس. ووضع التصنيف الجديد للموانئ العالمية، المغرب في المرتبة الرابعة في ترتيب الموانئ من حيث الكفاءة ومؤشر الأداء ، وشمل الاختيار أكثر من 340 ميناء حاويات حول العالم. وبهذا التصنيف، تقدم الميناء المتوسطي على الموانئ الرئيسية مثل يوكوهاما في اليابان و الجزيرة الخضراء في إسبانيا وعلى ميناء سنغافورة و حتى على بوسان بكوريا الجنوبية في ظرف قياسي مقارنة مع تاريخ احداث هذا العملاق المتوسطي. وصنف البنك الدولي هذه الموانئ العالمية، بناء على تقرير كفاءة موانئ الحاويات من خلال قياس الوقت المنقضي بين وصول السفينة إلى الميناء ومغادرتها بمجرد اكتمال تبادل البضائع، حيث تمت دراسة أداء 348 منفذًا عبر العالم تفوق فيها ميناء طنجة المتوسطي واحتل الرتبة الرابعة عالميا. ويوفر ميناء طنجة المتوسط ربطاً دولياً يغطي ما يقرب عن 186 ميناءً و77 دولة في خمس قارات، فهو يوفر ربطا على بعد 10 أيام من الولاياتالمتحدةالأمريكية و20 يوما من دولة الصين، وفي القارة الإفريقية يخدم ذات الميناء 35 ميناء و21 دولة في غرب إفريقيا عن طريق الرحلات الأسبوعية. ويعتبر طنجة المتوسط أكبر من ميناء عملاق لنقل البضائع والركاب، فالميناء المخصص للركاب والسيارات يتمتع بسعة كبيرة، فهو مزود بثمانية مواقف يمكن أن تستقبل ما يزيد عن 7 ملايين راكب و700,000 شاحنة للنقل الدولي؛ وهو ما يجعله جسراً بحرياً حقيقياً يربط بين أوروبا وإفريقيا، حيث يسمح بعبور السفن البحرية في المضيق في أقل من 45 دقيقة. ويعتبر ميناء، طنجة المتوسط منصة لوجستية وصناعية متكاملة، إذ انها تتصل بشبكة نقل متعددة الوسائط، من خطوط سكك حديدية وطرق سريعة، من أجل نقل البضائع والركاب إلى كافة المناطق الاقتصادية بالمملكة.