صرح إدريس أعرابي، مسؤول الاستغلال بميناء طنجة المتوسط خلال لقاء تواصلي بطنجة، أن ميناء طنجة المتوسط يشكل طفرة هامة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث إنه يدخل ضمن الاستراتيجية الذكية والفعالة للمغرب بالعمل على تدعيمه بالبنيات التحتية والموارد البشرية المؤهلة والمدربة، خدمة لتقوية قدرات الفاعلين في مجال النقل البحري والخدمات المرتبطة بهذا الميناء المجاور لمناطق حرة لوجستية وتجارية وصناعية. وللإشارة فإن إنجاز هذا المشروع الضخم يعود إلى رؤية ملكية ثاقبة أراد من خلالها الملك محمد السادس، بفضل حكمته وتبصره إنشاء واحد من أكبر المشاريع الاقتصادية بالمغرب من أجل تحريك العجلة السياحية والصناعية والتجارية.
وحسب نفس المصدر يتميز ميناء طنجة المتوسط بموقعه الجيو- استراتيجي في مضيق جبل طارق الذي يعتبر ثاني مضيق بحري من ناحية عدد السفن التي تمر به والتي تقدر ب100.00 سفينة وأكثر من40 مليون حاوية تمثل 20بالمئة من الحاويات العالمية، كل هذا تخوله أن يلعب دورا رياديا ومهما في استقطاب كبريات الخطوط البحرية التي تعبر المضيق من الشرق إلى الغرب والشمال إلى الجنوب زد عن ذلك قربه من أوروبا التي لا تبعد سوى ب14 كلم، كما يؤهله أيضا الرفع من قدرته وتنمية منطقة الشمال المغربي بالتشجيع على الاستثمار وجذب شركات أجنبية ورؤوس الأموال العالمية.
وفي نفس السياق أشار إدريس أعرابي في مداخلته إلى أهم الانجازات التي تم تحقيقها خلال العشر السنوات الأخيرة منها التغيير الكبير الذي عرفه الميناء المتوسطي في بنيته التحتية واصبح اليوم يتركب من ثلاث موانئ:
• ميناء طنجة المتوسط رقم 1توجد به محطتان لمناولة الحاويات ومحطة سككية ومحطة المحروقات ومحطة للبضائع المختلفة ومحطة رونو للسيارات.
• ميناء طنجة المتوسط للمسافرين الذي يتركب من 8ارصفة لرسو الباخرات ومناطق تفتيش خاصة بالمسافرين والبضائع أضف إلى ذلك محطة بحرية
• ميناء طنجة المتوسط 2 توجد به محطتين لمناولة الحاويات.
أما على المستوى الدولي أكد انه بفضل ميناء طنجة المتوسطي أصبح المغرب يتموقع حاليا في المرتبة 16 من ناحية الربط البحر بحسب تصنيف ﺍﻷﻭﻧﻜﺘﺎﺩ، كما يتوفر ميناء طنجة المتوسط على 174 ربط بحري بالموانئ العالمية ومرتبط بصفة مباشرة ب74دولة.
كما يتوفر مشروع طنجة المتوسط على أكثر من1600 هكتار من المناطق الحرة الصناعية واللوجستية وطاقة استيعابية تقدر ب 9ملايين للحاويات و7مليونمن المسافرين وأكثر من 700ألف شاحنة. وتنشط بمختلف هاته المناطق ايد من 750 شركة توفر أكثر من 70الف منصب شغل.
وفي ختام هذا اللقاء الإعلامي أكد أن الهدف الأساسي هو ترسيخ المغرب في فضاءه الأورومتوسطي وفي محيطه القاري والعربي حيث ستطاع هذا الميناء أن يلبي أهداف المملكة وطموحاتها في إنشاء مركب مينائي ضخم ذي مواصفات عالمية صناعية ولوجستية استطاع أن يحقق اندماجاً مهماً عبر شبكة المبادلات الدولية بين أوروبا وآسيا والأميركيتين وإفريقيا.