تحولت منطقة العليين التابعة لعمالة المضيق إلى ملجأ يقصده الفارون من العدالة ومهربوا المخدرات، ولم يكن هذا المعطى من قبيل الصدفة، وإنما نتيجة تداخل عدد من العوامل. يؤكد ذلك تصريح لبعض الحقوقيين بقولهم، إن المميزات الجيولوجية التي ترتبط بتضاريس العليين المتميزة بانتشار عدد من التلال المرتفعة والجبال، وكذا غياب البنية التحتية ووعورة المسالك وخضوع المنطقة لنفوذ الدرك الملكي، كلها عوامل جعلت بارونات المخدرات المعروفين في التهريب الدولي للمخدرات يتخذون منها ملجأ للاختباء والابتعاد عن الأنظار. وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر مطلعة للصباح أن أسماء معروفة متورطة في التهريب الدولي للمخدرات تتردد بشكل دوري على المنطقة دون أن تطولها أيدي عناصر الدرك الملكي. ومن بين هذا الأسماء شخص ورد اسمه في عدد من المساطر القضائية الرجعية باعتباره أحد المتورطين في عمليات تهريب المخدرات على الصعيد الدولي. وقبل ذلك مكنت عمليات تنسيق أمني بين الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان (فرقة مكافحة العصابات) والشرطة القضائية بالمضيق من القبض على عدد من المبحوث عنهم الذين كانت العليين ملاذهم للابتعاد عن أيدي العدالة والفرار من قبضة الأمن. تم نسخ الرابط