تمكنت مصالح الدرك بمركز سيدي علال البحراوي، التابع لعمالة إقليمالخميسات، الأسبوع الماضي، من القبض على متهم بترويج المخدرات معروف في أوساط مروجي المخدرات بالمنطقة والدواوير المجاورة ب"مول العودة"، ومبحوث عنه منذ سنة 2009 من طرف الدرك ومصالح الأمن بتيفلت. متهم أثناء إلقاء القبض عليه عجزت مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني طيلة أربع سنوات عن إيقاف المتهم بسبب اتخاذه أحد الأحراش المعروفة بتضاريسها الوعرة المجاورة لمنطقة سيدي علال البحراوي ملجأ له، واستعماله حصانا كوسيلة للتنقل والهروب متخذا مسربا خطيرا لا يمكن الولوج إليه بالسيارة أو حتى التنقل فيه راجلا، كلما أحس بوجود رجال الدرك الملكي قرب المنطقة. ويأتي إيقاف المتهم، حسب مصادر "المغربية"، اثر نصب كمين محكم، ودراسة الطريق التي يستعملها أثناء الهروب، ومغادرة المنطقة التي تتميز بتضاريسها الوعرة، إذ يستغل أحد الأودية المتاخمة لقرية البحراوي كمنطقة آمنة لترويج المخدرات، وبعد محاصرته في موقع لا يمكن تغيير الاتجاه فيه، استسلم لرجال الدرك دون مقاومة حيث خضع لتفتيش احترازي قاد إلى العثور على كمية مهمة من المخدرات كانت معدة للبيع، حجزت لفائدة التحقيق. وأردفت المصادر أن المتهم وضع رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة قبل مباشرة البحث معه حول المنسوب إليه من أفعال، اعترف بارتكابها جملة وتفصيلا، موضحا أنه يمارس الاتجار في المخدرات منذ مدة حتى يتمكن من تغطية مصاريفه الشخصية، مضيفا في تصريحاته أمام الضابطة القضائية أنه على علم بمذكرات البحث الصادرة في حقه، لذلك كان يختار الزمان والمكان المناسبين في تنقلاته وترويج الشيرا لتجار ومستهلكي هذا النوع من المخدرات، حتى لا يقع بين أيدي المصالح الأمنية التي تبحث عنه لتقديمه إلى العدالة على خلفية ورود اسمه في عدة محاضر أنجزتها الضابطة القضائية في حق مروجي المخدرات بالتقسيط، وكذا المستهلكين على أساس أنه الموزع الرئيسي لمخدر الشيرا. وأضافت المصادر ذاتها أن الضابطة القضائية لدى سرية مركز سيدي علال البحراوي، أحالت المتهم "ع.ع"، بعد انقضاء مدة الحراسة النظرية وتحرير محاضر رسمية في الموضوع على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالخميسات بتهمة حيازة والإتجار في المخدرات.