إحتضن ملعب سانية الرمل مساء الجمعة، لقاء المُغرب أتلتيك تطوان بشباب بنجرير المحتل للرتبة الثامنة بمجموع 33 نقطة. وبحضور جماهيري كبير غصت وضاقت به كل جنبات الملعب، وأتثت فضاءات مدرجاته، لأن المناسبة كانت تغري بذلك بإعتبارها مباراة الموسم. فإذا كانت نفس الفترة من الموسم المنصرم، قد سجلت مجموعة من الاكراهات على مستوى النتائج الرقمية جعلت الماط يعجز على تحقيق نقطة واحدة في المباريات الخمسة الاخيرة عصفت به للإنتكاسة والنزول لقسم الظلمات، فإن وضعية هذا الموسم مختلفة تماما، حيث حقق الموغريب طموح الصعود بقلعة سانية الرمل على بعد خمسة دورات في سابقة تاريخية : في عودة سريعة لمكانه الطبيعي ضمن أندية الصفوة، وهو عامل لم يتسنى له من قبل خلال مسيرته الرياضية. صعود بالرغم من تخوفات وشكوك بداية الموسم، بعد هزيمتين متتاليتين. هذا الصعود جاء نتيجة تظافر جهود كل الفعاليات الرياضية، وفاعلي المجتمع المدني وكل المتدخلين وبدون استثناء في عمليته الرياضية. نشوة الفرح لتحقيق هذا الطموح،لا يجب ان تستغل لتغطية الاخطاء التي ارتكبت على مستوى التدبير الاداري، وخلل التوازنات المالية، والوعود والتأخير في اداء المستحقات، وإهمال التفاعل والتواصل مع محيطه الخارجي، واللجوء والهروب خارجه، والتفريط في المناهج التي اعتمدت، ومنها نمودج التطوير الخاص بالمغرب التطواني. والتراجع المهول في ظل اكراهات الواقع بمركز التكوين … بالإضافة لكل هذا مازال تنظيم المباريات بعد عودة الجمهور يشوبه الارتجال والعبثية على مستوى التنظيم كالمضاربة في أثمنة التداكير وإحتكارها والسمسرة فيها، واشكالية الجدل الذي اثارته الصورة نفسها التي وضعت في هذه التذاكر. عن اللقاء يمكن القول انه كان صعبا للغاية لأن الفريق الخصم كان منافسا عنيدا غلق المنافد وضيق المساحات و تحمل الضغط المستمر للماط الذي خرج متفوقا في الشوط الاول بهدف للحاضر الدائم الهنوري في الدقيقة 21 الا ان شباب بنجرير يعود بسرعة في النتيجة ويعدل الكفة عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 49، لتراجع للخلف متحملا الضغط المستمر الذي مورس عليه للمحافظة على التعادل وكان بذلك دفاعه رهيب ومتماسك ووقع في المحظور في الدقيقة 94 مرتكبا خطاءً اعلن على اثرها الحكم عن ضربة جزاء نفها بتفوق اللاعب سعود لينتهي اللقاء ب: المغرب اتلتيك تطوان 2 شباب بنجرير 1. وبهذا الانتصار المستحق ضمن الماط العودة السريعة، والمكانة ضمن اندية الصفوة قبل انتهاء البطولة الاحترافية 2 بخمس دورات . بقي أن اشير في الاخير وأن انوه بالدور الإعلامي الهام الذي قامت به القناة التلفزية للنادي ماط تيف، في تقريب الجمهور الرياضي من ابناء مدينة تطوان في ربوع الوطن وخارجه من أجواء واحتفالية هذا اللقاء في غياب محتشم للقناة الرياضية الرسمية التي تخلفت عن الموعد وحرمت مدينة تطوان بساكنتها وابناءها في الخارج من الاستمتاع باجواء فاقت اكبر الدوريات الاوروبية …