تتواصل بوسط مدينة تطوان أشغال تهيأة ساحة جديدة سيطلق عليها "ساحة الفدان" مكان مرآب السيارات المعروف لدى التطوانيين ب"باركي حمادي" . وكان والي جهة طنجةتطوان "محمد اليعقوبي" قد أعلن في شهر أبريل 2014 أثناء عرضه للمشاريع المهيكلة الرامية إلى مواكبة التنمية السوسيو – اقتصادية والحضرية لمدينة تطوان، عن إنشاء ساحة سيطلق عليها اسم "الفدان"، وذلك في حضور الملك محمد السادس.
صور خاصة بشمال بوست
خاص بشمال بوست
وستتم تهيئة ساحة "الفدان"، والتي ستكون بنفس مواصفات ساحة "الفدان" التاريخية التي تم تدميرها أواسط الثمانيات، حسب معلومات حصلت عليها "شمال بوست"، في مرآب (حمادي) بشارع الجزائر، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 50 مليون درهم، وسيكون هذا المشروع جاهزا في ظرف 18 شهرا من انطلاق الاشغال فيه، حيث سيهم إنجاز مرآب تحت أرضي يتسع ل 450 سيارة، وتهيئة الساحة العمومية "الفدان" فوق المرآب التحت أرضي، إضافة إلى إحداث مقهى- مطعم، وإعادة تهيئة الطرق المحيطة به.
صورخاصة بشمال بوست
صور خاصة بشمال بوست
صور خاصة بشمال بوست
وكانت "ساحة الفدان" التاريخية التي تم تدميرها بهدف توسعة المشور السعيد المؤدي للقصر الملكي بتطوان، فضاءا رمزيا لم ينسى التطوانيون كيف تم اقتلاعه من وسط مدينتهم رغم جمالية أرضيته التي أشرف على هندستها الفنان التشكيلي الاسباني "بيرتوشي" الذي اضفى عليها لمسات تشهد على الحضارة الاندلسية، ويحمل عدد من السياسيين والنشطاء المدنيين نظام الملك الراحل "الحسن الثاني" المسؤولية الاخلاقية في تدمير هذه الساحة حيث اعتبروا الامر جزءا من مخطط لمعاقبة التطوانيين بعد انتفاضة يناير 1984.