احتضن ملعب مولاي رشيد بعيون الصحراء المغربية، لقاء شباب المسيرة ( المحتل للرتبة الرابعة ب 22 نقطة ) بالمُغرب أتلتيكو تطوان (الوصيف ب 25 نقطة)، برسم قمة الدورة 14 من البطولة الاحترافية 2 . الجميع يعرف الإكراهات التي يمر بها الماط في ظل الازمة المالية التي يمر بها، واشكال انعدام وتأهيل اللاعبين، والذي تطورت احواله بعد البلاغ الاخير والصادر عن الثلاثي الجامعة الوصية والعصبة ولجنة المراقبة والتدبير، والمتعلقة بموضوع الانتقالات الشتوية، والوضعية المالية المتأزمة للاندية، والملفات الموضوعة لدى غرفة النزاعات. وفي ظل هذه الوضعية الحرجة وتفاديا للخصاص الذي تعرفه التركيبة البشرية للنادي، إلتجأت الإدارة التقنية وعلى رأسها الاطار الوطني عبد اللطيف جريندو، الى متابعة الفئات العمرية التابعة للنادي وخصوصا منها فريق الأمل، حيث ألحق بالفريق الاول في هذه الرحلة الشاقة الواعد الحسين أولاد عبد الوهاب ذو 19 سنة الذي يشغل مركز مدافع أيسر. وذلك بعد اقتناع المدرب جريندو بمؤهلاته التقنية والبدنية خلال الحصص التدريبية التي خاضها رفقة الفريق الأول. اللقاء يأتي مباشرة بعد المناظرة التي نظمتها جمعية اللاعبين السابقين للمُغرب أتلتيكو تطوان، والتي تمحور موضوعها حول : التاريخ والتسيير والتدبير والرهانات.هذه المناظرة اتخدت منحى مهم و هذا يدل على أهمية الاوراق الثلاثة التي تداولت. ولقد سجل في هذه المناظرة غياب رئيس النادي ومجلسه الإداري بدون مبرر وإغلاق الباب في وجه كل مبادرة للتواصل والتفاعل في سابقة بئيسة تحسب عليهم . على اَي ورغم صعوبة المتابعة، شاهدنا شوط أولا لا بأس به للمُغرب التطواني الذي استطاع فرض اسلوب وايقاع لعبه، وهو ما اعتدناه خلال الدورات الاخيرة : تناغم الخطوط الثلاثة، والقيام ببناء هجومي من خلف يساعد في ذلك قوة دفاعه وخط وسطه. قد يكون شباب المسيرة احد الاندية المنافسة ولكن خلال هذه الجولة ظهر متواضع الاداء ولم يهدد مرمى الماط. جولة أولى بهدف دون رد للماط (حمزة الهنوري في الدقيقة 30) وقد كادت النتيجة ان تكون اكثر و تحسم مبكرا . الشوط الثاني سجل العودة في النتيجة لشباب المسيرة مبكرا، بعد ان ظهر بمستوى احسن من الجولة الاولى بواسطة تضييق المساحات، والضغط المرتفع، والحد من الهجومات المباغثة للماط . وفعلا تمكن من تسجيل هدف السبق الثاني وعقد بالتالي مأمورية اشبال جريندو الا ان حنكة هذا الاخير مكنت اولا من تهدئة اللاعبين ورفع معنوياتهم وحثهم على مواصلة اللعب بأريحية وبدون تسرع. وفعلا هذا الشحن أعطى أكله حيث تمكن محمد الخنوس في الدقيقةً 85 من تسجيل هدف التعادل ليحافظ على مكانته في الزعامة بنفس نقط الاتحاد التوركي.