يعرف الجميع أن المدة الزمنية للإعلان عن قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إجراء جميع المباريات في مختلف المسابقات الكروية بجميع فئاتها بدون جمهور قد طال أمده ( تم الاعلان وتطبيق شهذا القرار يوم 4 مارس 2020 ) وبتنسيق مع الجهات المختصة. إذن بعد أن قررت الحكومة يوم الثلاثاء 9نونبر، اتخاد مجموعة من التدابير للتخفيف والعودة تدريجيا للحياة الطبيعية بعد أن توصلت بمجموعة من التوصيات التي أوصت بها اللجنة العلمية والتقنية. وتثمينا للنتائج الإيجابية التي تحققها "الحملة الوطنية للتلقيح" وانعكاسات ذلك على تحسن الوضعية الوبائية بالمملكة، واستنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية. إلا أن البلاغ لم يتحدث عن الإفراج وعودة الجماهير لمتابعة وحضور الأنشطة الرياضية، بما فيها البطولة الاحترافية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني، وكذا أقسام الفئات الاخرى وبالخصوص المباراة النهائية لكأس العرش للموسم الرياضي 2020/2019. غير أن البلاغ أيضا أكد على مواصلة إغلاق الفضاءات التي تحتضن التجمعات الكبرى او التي تعرف توافد عدد كبير من المواطنين . هل يمكن أن نفهم من ذلك انه في ظل الأوضاع الصحية/الاحترازية الحالية، يستحيل اتخاد تدابير التخفيف واقرار العودة التدريجية للجماهير الرياضية للملاعب، وبسعة تتناسب مع الوضعية الوبائية ؟ وهل ذلك أيضا ما دفع بمزيد في تأجيل إجراء المباراة النهائية لكأس العرش ؟ و لكل يعرف رمزية مثل هذه النهاية وطقوس احتفاليتها من طرف الجماهير الرياضية لتأثيث فضاءات مدرجات الملعب التي تجرى فيه . قرار إغلاق هذه الفضاءات يجب أن ينال حظه من التخفيف، خصوصا أن كل الظروف مواتية للعودة التدريجية لأن المباريات الرياضية بمختلف أنواعها بدون حضور جماهيري تكون بدون طعم و لا ملح . الكل ينتظر ويترقب أن يتخد قرار العودة الذي سيعطي الانتعاشة المنتظرة التي تطمح اليها كل الاندية المغربية لضمان الدفئ الجماهيري والطقوس الرياضية التي تميزها.