بعد أيام من الاحتقان في الشارع السوداني، أكدت وزارة الإعلام أن قوة من الجيش اعتلقت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ونقلته إلى مكان مجهول بعد رفضه "تأييد الانقلاب". ويأتي ذلك بعد اعتقال عسكريين لعدد من المسؤولين الحكوميين والسياسيين فجر الإثنين. ووصف تجمع المهنيين السودانيين، أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، الاعتقالات ب"الانقلاب"، ودعا إلى النزول إلى الشوارع والعصيان المدني. تابعوا على فرانس24 تطورات الوضع في السودان لحظة بلحظة بتوقيت باريس. في خضم توترات شديدة يشهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة العسكرية والمدنية، أعلنت وزارة الإعلام صباح الاثنين أن قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ونقلته إلى مكان مجهول بعد رفضه "تأييد الانقلاب". وفي وقت سابق عند الفجر، اعتقل عسكريون عددا من المسؤولين الحكوميين والسياسيين. وذكرت وزارة الإعلام السودانية على صفحتها على فيس بوك أنه جرى اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية. وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني منذ بعض الوقت في بث أغان وطنية، من دون أي تغطية لما يجري في البلاد. على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر هاشتاغ "#لا_للانقلاب" في السودان، و"#انقلاب_البرهان"، في إشارة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وانقطعت خدمة الإنترنت تماما في البلاد، وفق ما ذكر صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية، مشيرا أيضا إلى أن الهواتف المحمولة أصبحت تستقبل الاتصالات فقط ولا يمكن إجراء أي مكالمات من خلالها. وأعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الاثنين حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلس السيادة الانتقالي. وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية أنه تم تسجيل 12 إصابة على الأقل في اشتباكات الخرطوم. وفي وقت سابق أفادت قناة العربية بوقوع اشتباكات بين متظاهرين معارضين للانقلاب العسكري والأمن أمام مقر الجيش السوداني وقد تم تسجيل إصابات. وادانت ألمانيا محاولة الانقلاب في السودان داعية إلى "وقفها فورا". وتضمن بيان لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس "الأنباء عن محاولة انقلاب جديدة في السودان مقلقة. أدعو جميع المسؤولين عن الأمن والنظام في السودان إلى مواصلة انتقال السودان إلى الديموقراطية واحترام إرادة الشعب.