أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السودانية، أن قوة من الجيش السوداني اعتقلت، الإثنين، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بعد رفضه تأييد ما وصفته ب"الانقلاب". وقالت الوزارة، عبر حسابها الموثق على "فيسبوك"، إن "قوة من الجيش تعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وتنقله لمكان مجهول بعد رفضه تأييد الانقلاب". ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل أخرى بهذا الصدد، كما لم يصدر أي تعقيب من الجيش السوداني حتى الساعة 7:40 (ت.غ). إلا أن مصادر سياسية مطلعة أفادت، فجر الإثنين، بأن السلطات فرضت الإقامة الجبرية على حمدوك وشددت الحراسة الأمنية عليه. وفي وقت لاحق اليوم، أكد مكتب رئيس الوزراء السوداني، أن قوة عسكرية "اختطفت" حمدوك وزوجته فجر اليوم الإثنين من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة. وأكد المكتب في بيان، أن "ما حدث يمثل تمزيقا للوثيقة الدستورية وانقلابا مكتملا على مكتسبات الثورة". محملا "القيادات العسكرية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة حمدوك وأسرته". وجاء ذلك بعد سلسلة اعتقالات شهدتها العاصمة الخرطوم فجر الإثنين، طالت وزراء في الحكومة الانتقالية وقيادات من قوى "إعلان الحرية والتغيير" (المكون المدني للائتلاف الحاكم)، ومن أحزاب "البعث العربي الاشتراكي"، و"التجمع الاتحادي"، و"المؤتمر السوداني". وأشارت وكالة "الأناضول" إلى أن العاصمة السودانية تشهد انتشارا أمنيا مكثفا، إضافة إلى إغلاق الجسور والطرق في أنحاء المدينة.