قصة هوليودية يعيشها السياسيون بمدينة أصيلة، وهم ينتظرون إعلان رئيس المجلس البلدي لجماعة أصيلة "محمد بنعيسى" عن الحزب السياسي الذي سوف يدعمه خلال الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، والتي من المنتظر أن تجرى خلال الأسبوع الأول من شهر شتنبر المقبل. لحدود الساعة لا يعلم أحد، حتى المقربين منه، عن معالم اللئحة السياسية التي يدعمها، خصوصا وأنه يدخل غمار الإنتخابات بلائحة مستقلة، إلا أن التكهنات السياسية، تؤكد أن رئيس جماعة أصيلة لحوالي أربعة عقود ونصف،بدء يقترب من الإعلان الرسمي عن الحزب الذي سوف يدعمه. جريدة "شمال بوست"، علمت أن "محمد بنعيسى" وصل إلى نفق مسدود مع حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو حزبه الأم، إذ يعتبر أن قيادة هذا الحزب لم تقدم له شيء بخصوص الانتخابات المقبلة، بالمقابل تطالبه بدعمها، وهو الأمر المرفوض بالنسبة لبنعيسى، خصوصا وأنه يحصل على غالبية الدوائر فخلال انتخابات 2015 حصل على 23 دائرة إنتخابية من أصل 25 دائرة بما مجموعه 5500 صوت إنتخابي. ولكون أن الانتخابات المقبلة سواء البرلمانية أو الجماعية أو الجهوية سوف تجرى في يوم واحد، فإن غالبية المصوتين على اللائحة المدعمة من طرف بنعيسى، سوف يصوتون على نفس الحزب في الانتخابات البرلمانية والجهوية، مما يعني أن أصيلة سوف تزكي اللائحة المدعمة من طرف بنعيسى، لكي تمتلك حظوظا كبيرة على المستوى التشريعي والجهوي، إلا أن تجمع الوطني للأحرار على ما يبدوا لم يلتقط الإشارة، حينما لم يتفاعل مع مقترح "وزير الخارجية السابق" والقاضي بمنح تزكية وكيل اللائحة الجهوية لأحد المنتخبين بأصيلة وبالضبظ المحامي "عبد العزيز الجباري". بالمقابل ورغم الرفض الذي قدمه في البداية المنسق الجهوي للبام على مستوى شمال المملكة، لهذا المقترح، إلا أن حزب البام قبل بمقترح بنعيسى، خصوصا وأن الأخير دعم حزب الجرار خلال سنة 2015، حيث منحه 23 دائرة إنتخابية. وتجدر الإشارة إلى كون أن عبد العزيز الجباري إذا ما تمت تزكيته كوكيل لائحة جهوية من طرف حزب الأصالة والمعاصرة، خلال الإنتخابات المقبلة، سوف يكون أو "زيلاشي" يتبوء هذا المنصب، إذ سبق له أن كان النائي الأول لرئيس المجلس الجماعي بطنجة خلال الفترة الإنتدابية 2009/2015 وعضو مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة خلال الفترة الإنتدابية 2015/2021.