البطولة الاحترافية متوقفة لمدة سبوعين، وليس التوقف الأول من نوعه لإجراء المباريات المؤجلة، ولضمان نزاهة المنافسة، وتكافؤ الفرص ومجموعة من الأشياء الاخرى كتبرير للإرتجالية والعبثية التي ميزت الكرة المغربية والتي لا نهضم بدايتها ولا نهايتها. في الوقت الذي انتهت فيه كل المنافسات والدوريات القارية. وكان المهتمون والفاعلون الرياضيون بالالتجاء لنفس الشركة المعلوماتية والرقمية والتي سهرت وما زالت على إنجاز برامج المباريات للدوري الانجليزي الاول والدوري الاسباني الليغا، وضبط اللقاءات وتواريخها وساعاتها وجولات وسط الأسبوع، وتكييفها بتواريخ الفيفا. وعندما يتم تأجيل بعض اللقاءات لسبب من الأسباب للظروف المناخية أو غيرها، يحدث إشكال مؤسساتي/ قانوني تجتمع حوله كل الدوائر المسؤولة بالشأن الرياضي اتحاد ورابطة وجمعية اللاعبين لتفكيك الاشكال وبرمجة اللقاءات دون اللجوء لتوقيف المنافسة، وهدر مجهود الاندية ومسؤوليها. نحن الان في شهر يونيو ولا نعرف نهاية الموسم الكروي الحالي وبداية الاخر وضبط برنامجه و إنهاء منافسات كأس العرش للموسم الرياضي 2020/2019 بمعنى تأخرها موسما بكامله . هذا بطبيعة الحال دون التطرق لفضائح التحكيم، وعلى امتداد هذا الموسم والذي أحدث وما زال جدلا مستمرا، ومستفزا أفرز العديد من التجاوزات والفضائح التي عصفت بمصداقية المنافسة، الشيئ الذي جعل الأصوات ترتفع هنا وهناك للحد من هذه الآفة وإيجاد الحلول الناجعة لتغيير طموح لتصحيح الوضع وتدبير أموره وقضاياه واستقلاليته، الواجب يحثم تفعيل الآليات والقوانين المنظمة والمؤثرة بما فيها التعاون المنشود ايضا بين كل مكوناته بما فيها تقنية حكم الفيديو المساعد، لتكون هذه التقنية فاعلة وايجابية وليس سلبية ( إشكالا يحتم تغيير منظومة مديرية التحكيم ). الموغريب أتلتيك تطوان عانى هذا الموسم والذي قبله حتى لا أذكر الا هذا من ظلم بشع للتحكيم، حرمه من انتصارات محققة والحد من طموحه في عز الازمات التي عانى منها والتي زادت في تفاقمها ليتخلص نسبيا منها بعد الانتصارات الثلاثة الاخيرة . الكل يراهن على مركز التكوين، الذي لا يقوم بعمليته الرياضية على الوجه الكامل، نظرا لعدم وجود مشروع عمل ومخطط رياضي على المدى البعيد وواضح المعالم. زيارة الأطر الوطنية التقنية كانت فقط تمهيدية لتصنيف مركز التكوين. بالنسبة للتراجع المسجل هذا الموسم على مستوى النتائج الرقمية المسجلة، وعجز كل الفئات العمرية للوصول الى الأدوار النهائية للمنافسات الوطنية، فلها علاقة بالبداية المتعثرة، وعدم حل الاشكال المادي المتعلق برواتب المستخدمين والاطر. الشيئ الذي لا يشجع على الرفع من مستوى طموح اللاعبين للإرتقاء للأفضل ويؤدي للإحباط. وهوما يتطلب تدخل المجلس الإداري للنادي بتنسيق مباشر مع الإدارة التقنية، على ايجاد الحلول الناجعة للرفع من المستوى الرياضي للمركزمن جهة ومؤطريه ولاعبيه بمختلف الفئات العمرية من جهة اخرى، وذلك بوضع آليات الإشتغال ورصد ميزانية التسيير ورسم خريطة الطريق للمستقبل وعدم الاكتفاء بالتسويف. النظرة للمستقبل تحثم الاعتناء بأبناء مدرسة الفريق والذي برزت موهبتهم و مقوماتهم التقنية، والذين فرضوا أنفسهم بشكل جدي لتقديم الإضافة المرجوة، على أساس ان تمنح لهم الفرصة والثقة بإقحامهم المبرمج في المباريات المتبقية. أمثال عصام اليعقوبي وغوراد وكمال بلعربي وبوعادلي وحديفة والهواري .