للمرة الثانية على التوالي فشل المجلس الجماعي لتطوان في عقد الدورة الاستثنائية لشهر أبريل بعد امتناع مكونات المجلس عن الحضور للدورة وغياب رئيس الجماعة "محمد إدعمار" بحجة حضوره جلسة البرلمان. وأمام عدم اكتمال النصاب القانوني، خاصة بعد اعتذار مستشارين أيضا من حزب العدالة والتنمية عن الحضور، تم رفع أشغال الدورة التي ترأستها النائبة التاسعة " أمينة بن عبد الوهاب " وفشل مخطط رئيس الجماعة في تمرير بعض النقاط التي تعتبرها مكونات المجلس حملة انتخابية سابقة لأوانها وخاصة تلك المتعلقة بتخصيص دعم مالي لمتضرري الفيضانات بتطوان والتي مر عليها أزيد من شهرين. وفي سياق متصل، تفاجأ مستشارو العدالة والتنمية الحاضرون في الدورة بالشكل الاحتجاجي الذي نظمه المكتب النقابي لموظفي جماعة تطوان المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، حيث تم رفع لافتات تطالب "إدعمار" بالرحيل وتتهمه بالفساد والاستقواء على الموظفين وهضم حقوقهم المشروعة. وأكد مصدر نقابي، على أن خطة "إدعمار" بتفتيت التنسيق النقابي عبر منح امتيازات لنقابيين وزوجاتهم، لن يثني الفيدرالية عن الاستمرار في نهجها المقاوم لتعسفات رئيس جماعة تطوان ولهثه وراء مصالحه المالية على حساب حقوق الموظفين وترقياتهم العالقة التي يحاول الأخير اللعب على ورقتها واستغلالها خلال الحملة الانتخابية. وعلق النقابي على نقطة دعم متضرري الفيضانات، بكون "إدعمار" يحاول تصوير المسألة وكأننا أمام لاجئين تشردوا من جراء الفيضانات التي ضربت مدينة تطوان وباتوا يعيشون في المخيمات، في وقت أن الحالة مر عليها ازيد من شهرين وأغلب المتضررين تعافوا من مخلفاتها، إضافة إلى أن مالية الجماعة التي تعيش تحت وطأة الديون لا تخول ل"إدعمار" صرف أي درهم في هذا الاتجاه. وأضاف، أن "محمد إدعمار" يريد اللعب على وتر التضامن مع ضحايا الفيضانات في الوقت الذي قام فيه بالدفاع عن مصالحه الخاصة واستخلاص تعويضاته وتعويضات مستشاري المجلس كان نصيب "إدعمار" منها 24 مليون سنتيم. وعلى الرغم من انقطاع عقد الأغلبية بعد امتناع حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة للمرة الثانية على التوالي حضور اشغال الدورة الاستثنائية، خرجت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية تتحدث عن عزم مستشاريها تقديم حصيلة المكتب المسير مع تحالف الوفاء.