الأمن الإسباني يطيح بشبكة دولية لتهريب المخدرات يتزعمها مغربي

أعلنت الشرطة الإسبانية في العاصمة مدريد، اليوم الأحد، عن الإطاحة بواحدة من أعنف الشبكات الإجرامية التي تنشط في ترويج الكوكايين داخل شبه الجزيرة الإيبيرية، باعتقال 12 عضوا منها، من بينهم زعيم الشبكة ذو الجنسية المغربية، وفق ما أورده بلاغ أمني تناقلته وسائل الإعلام الدولية.
وحسب البلاغ الأمني، فإن الشرطة الإسبانية قامت بعدة مداهمات لاعتقال أفراد الشبكة في العاصمة مدريد حيث كانت أغلب أنشطتها الإجرامية تتم، مما أدى إلى اعتقال 12 عنصرا، تبين أنهم هم من يُشكلون هيكل هذه الشبكة، ويقومون بأنشطتهم في سرية تامة بأسمار مستعارة.
وأدت حملات المداهمة إلى اكتشاف الثراء الكبير لهذه الشبكة الإجرامية، وأيضا اكتشاف مظاهر عنفها الشديد، حيث تم الحجز على العديد من الأسلحة النارية المتطورة، كالمسدسات الأوتوماتيكية، إضافة إلى العديد من الخناجر، وسيوف يابانية، وأسلحة أخرى.
وفي ذات الوقت، تم الحجز على 20 سيارة فاخرة تمتلكها هذه الشبكة، من ضمنها سيارة فيراري حمراء يبلغ سعرها إلى 250 ألف أورو، إضافة إلى الحجز على 700 ألف أورو نقدا، كما تم اكتشاف الكثير من الممتلكات العقارية تعود للشبكة تم الحصول عليها عن طريق عمليات غسيل الأموال.
وأدت المداهمات الأمنية أيضا إلى العثور على 600 كيلوغرام من الكوكايين تعود للشبكة الإجرامية ذاتها، وكانت معدة للترويج من طرف أعضائها، وتُظهر هذه الكمية الكبيرة من الكوكايين، حجم هذه الشبكة الإجرامية ونفوذها الكبير في إسبانيا.
وكشفت التحقيقات الأولية مع زعيم الشبكة المغربي، أن للشبكة علاقات متفرعة مع شبكات أخرى إجرامية، توجد في كولومبيا والمغرب وإسبانيا، إضافة إلى بلدان أخرى في شمال أوروبا. ومن المتوقع أن يتم عرض المُعتقلين على القضاء الإسباني في مقبل الأيام للشروع في محاكمتهم.
واعتبرت الشرطة الإسبانية أن الاطاحة بهذه الشبكة الإجرامية، هو إنجاز أمني مهم، نظرا لنفوذها وقدرتها على ترويج كميات كبيرة من مخدر الكوكايين، سواء في إسبانيا أو في باقي البلدان الأوروبية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن إسبانيا رفعت من عملياتها ضد مهربي المخدرات ومروجيه، وتشن حملات أمنية كبيرة في عدد من المناطق داخل البلاد، من أجل محاربة كافة أشكال الاتجار في المخدرات، وتُنسق مع عدد من البلدان في هذا المجال، من ضمنها المغرب.