أعلن الحرس المدني الإسباني، اليوم الجمعة، عن تفكيك واحدة من أخطر الشبكات الإجرامية التي تنشط في التهريب الدولي للمخدرات "الحشيش"، بين 3 بلدان، هي المغرب وإسبانيا وفرنسا، وذلك باعتقال 15 عضوا منها، وتفكيك بنيتها التحتية التي جعلتها من أغنى الشبكات وأكثرها نفوذا في الجنوب الإسباني. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس" نقلا عن بلاغ صادر من إدارة الحرس المدني في العاصمة مدريد، فإن عملية تفكيك هذه الشبكة الإجرامية النافذة، تم بعد تحقيقات انطلقت في صيف العام الماضي، عندما توصل الحرس المدني بوجود شبكة في مدينة مالقا تعمل في تهريب مخدر الحشيش من المغرب. وأضاف المصدر ذاته، أن التحقيقات أدت إلى تحديد هوية أعضاء الشبكة الذين يوجد مقر نشاطهم في مدينة مالقا، حيث يعملون بعد تهريب الحشيش من المغرب بمختلف الطرق ووسائل النقل، على ترويجه في عدد من المناطق في إسبانيا، إضافة إلى تهريبه للترويج في عدد من المناطق في جنوبفرنسا على الحدود مع إسبانيا. ووفق أوروبا بريس، فإن عملية تفكيك هذه الشبكة النافذة، أدى إلى ضبط 20 سلاحا، من ضمنهم 14 مسدسا، إضافة إلى بنادق، وأسلحة نارية أخرى متنوعة، كالسيوف، مع أزيد 15 ألف خرطوشة للرصاص خاصة بالأسلة النارية التي توجد لدى أفراد الشبكة. وأظهرت عملية التفكيك عن الممتلكات الكبيرة التي توجد بحوزة هذه المافيا الدولية، حيث تم حجز 17 كيلوغرام من الذهب عبارة عن سبائك، و47 كيلوغرام من الفضة و88 قطعة من الأحجار المعدنية الغالية الثمن، مثل الألماس والزمرد، تصل قيمتهم جميعا إلى أزيد من 2 مليون أورو، بالإضافة إلى الحجز على مبلغ مالي عيني يبلغ أزيد من 70 ألف أورو. كما تم الحجز على كميات مختلفة من أنواع عديدة من المخدرات، أبرزها مخدر الحشيش، كانت الشبكة بصدد ترويجها في إسبانيا وفرنسا، قبل أن يسقط جميع أفرادها في أيدي عناصر الحرس المدني في مدينة مالقا بجنوب إسبانيا. وتُعتبر هذه ثالث شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا يتم إسقاطها في حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها إسبانيا والمغرب، لكنها تُعتبر الأكثر خطورة والأكثر نفوذا مقارنة بالشبكتين اللتين تم إسقاطهما في الأسابيع الماضية.