مرة أخرى يحاول رئيس الحكومة السابق "عبد الإله بنكيران" تسليط الضوء على نفسه وصناعة البوز من خلال خرجات إعلامية يستهدف بها دغدغة مشاعر أنصاره داخل حزب العدالة والتنمية، وهذه المرة على خلفية مناقشة الحكومة لمشروع قانون يخص تقنين القنب الهندي. "بنكيران" راسل بخط يده الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اليوم الاثنين، ليخبرها قراره تجميد عضويته في الحزب ومهامه في المجلس الوطني في حال تبني الحكومة مشروع القانون المتعلق بالقنب الهندي، ومغادرته نهائيا إذا ما صوت على المشروع برلمانيو "البيجيدي". "بنكيران" يحاول ممارسة هوايته المفضلة في "الطنز العكري" وهو الذي لم يحضر اجتماع الأمانة العامة لحزبه منذ خروجه المذل في من مشاورات تشكيل الحكومة بعد إعفائه من تشكيلها وتكليف "العثماني" بديلا عنه. "بنكيران" الذي شرع لامتصاص جيوب المواطنين بتحرير أسعار المحروقات، لا يهدد حزبه بتجميد عضويته لارتفاع أسعارها ولا احتجاجا على ارتفاع أسعار الزيوت النباتية، ولا لارتفاع معدل البطالة وتراجع مؤشر التنمية ما دام هو الذي خط في زمن الفقر مقالا طويلا في إحدى الصحف يعتبر الفقر نتيجة معصية الله، قبل أن يحظى بنعم المنصب والجاه وريع المعاش المريح. "بنكيران" لا يغضب من الوضع المزري الذي آل عليه الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمغاربة بينما يحاول التسويق في رسالته إلى أن "تقنين زراعة الكيف يمثل شرعنة لتجارة المخدرات ودمارا للأمة"، في وقت أن تهريب الأموال للخارج لا يمثل عند بنكيران خرابا للاقتصاد المغربي، ولا احتكار لوبيات أجنبية لمواد غذائية أساسية والرفع من ثمنها شرعنة لنهب جيوب المواطنين ودمارا للأسر الفقيرة، وهي أمور تستحق أن يغضب بنكيران لأجلها. وجاء في رسالة ابن كيران التي وجهها للأمين العام لحزبه ورئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، "أنا الموقع أسفله عبد الإله بن كيران، بصفتي عضوا في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أعلن أنه في حالة ما إذا وافقت الأمانة العامة للحزب على تبني القانون المتعلق بالقنب الهندي (الكيف) المعروض على الحكومة، فإنني أجمد عضويتي في الحزب المذكور، وفي حال ما إذا صادق ممثلو الحزب في البرلمان على القانون المذكور فسأنسحب من هذا الحزب نهائيا.