لقي استخدام سلطات ولاية طنجة لمصطلح "سري" في وصف الوضعية القانونية لمعمل النسيج الذي عرف حدوث فاجعة مقتل 25 عامل وعاملة هذا الصباح، غضبا وتهكما من طرف المتابعين والرأي العام. ورفض أغلب متابعي فاجعة المعمل بطنجة توصيفه بالسري، على اعتبار أنه معمل يشغل العشرات من النساء و يوجد في حي وسط المدينة، وبالتالي لا يمكن أن يكون معملا لم تلاحظ وجوده الأجهزة الأمنية وإلا فإن الأمر سيعد فشلا خطيرا لهذه الأخيرة وتقصيرا يستوجب المحاسبة. في تدوينة لها قالت الصحفية هاجر الريسوني "غرف النوم يعرفون ما بداخلها ووحدة صناعية تشغل أزيد من ثلاثين عاملا (ة) سرية!.. رحم الله الضحايا" ومن جانبه علّق الخبير الحقوقي عزيز إدامن متهكما "نعطي وصف بسيط.. واش عارفين اشنو هو معمل نسيج : يعني عشرات العاملات والعمال داخلين خارجين… اغلبيتهم كيخروج وقت الغداء ياكلو ما قسم الله أمام المعمل … عشرات المكاينات تشتغل وتصدر ضجيج كبييير… عشراات السيارات كتدخل السلعة للخدمة… عشراات السيارات كتخرج النسيج… تخيل ان هذا المعمل، وخاصة انه في لاكاف ديال فيلا، ووسط حي سكني، وانه في المغرب…. انه سري ليس في علم لا لمقدم لا القايد لا العامل ،لا الاستعلامات العامة ، ولا الأمن ولا المخابرات …. غير تخيل انه سري… وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي المغربية بعشرات التعليقات المماثلة بين غاضب ومتهكم على اختيار السلطات المنتخبة والمعيّنة لمصطلح "سري" للتنصل من مسؤلية التواطؤ والتقصير في استمرار هذا المعمل في الاشتغال دون أن تتدخل لتوقيفه أو إرغام صاحبه على تسوية وضعيته. وكانت سلطات ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة قد أعلنت أن وحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس، بمنطقة البرانص بطنجة، عرفت صبيحة اليوم الإثنين 8 فبراير2021، تسربا لمياه الأمطار، مما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية، ولقي 25 منهم حتفهم.