حمّل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، السلطات المحلية بطنجة، مسؤولية فاجعة "المعمل السري" التي خلفت 24 قتيلا، و10 جرحى، في حين لا يزال البحث جاريا عن مفقودين. واعترفت ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، في بلاغ لها، أن الفاجعة وقعت داخل وحدة صناعية سرية للنسيج تقع في مرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس بمنطقة المرس بطنجة. وقال مغاربة على "فيسبوك"، إن مسؤولية السلطات المحلية ثابتة في هذه الفاجعة، إذ لا يعقل أن تشغل وحدة صناعية سرية، أزيد من 40 شخصا، داخل مرآب فيلا، دون علم السلطات المحلية، خصوصا أعوان السلطة، عيون السلطة التي لا تنام. وفي هذا الإطار، الصحافي يونس مسكين، إن "وصف الوحدة الصناعية بالسرية في بلاغ رسمي هروب من المسؤولية"، مضيفا أن "وجود وحدة صناعية بهذا الحجم بشكل سري يعني غياب الدولة وانعدام أي وجود لها، وهذا مستحيل". إقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة ضحايا معمل طنجة "السري" إلى 24 قتيلا.. والبحث جارٍ عن مفقودين وبدوره، كتب المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، "اسمحوا لي معمل خارج القانون مسؤولية السلطات، ما يمكنش يتحل معمل بشكل غير قانوني والسلطة في دار غفلون، لا يمكن أن يقتنع مواطن أن السلطة المحلية التي تعرف كل شيء عن مواطن عادي تسمح لشركة تخدم خارج القانون. المحاسبة ضرورية الأرواح ليس لعبة". وأضاف الشرقاوي في تدوينة على "فيسبوك"، أن "المسؤولية من الوالي الى المقدم، لا مجال للتبرير والتخربيق"، فيما رد عليه أحد المعلقين: "باينة المحاسبة كي غا تكون، الوالي غا امسحها فالباشا والباشا امسحها في القائد والقائد امسحها فالمقدم، هادي هي المحاسبة في بلاد العشوائية". إقرأ أيضا: قتلى وغمرٌ للمنازل والمدارس والسيارت.. 3 ساعات من الأمطار تغرق مدينة طنجة (صور) وكتب الحقوقي، عزيز إدامين، "نعطي وصف بسيط :واش عارفين اشنو هو معمل نسيج : يعني عشرات العاملات والعمال داخلين خارجين… أغلبيتهم كيخروج وقت الغداء ياكلو ما قسم الله أمام المعمل … عشرات المكاينات تشتغل وتصدر ضجيج كبييير… عشراات السيارات كتدخل السلعة للخدمة… عشراات السيارات كتخرج النسيج…". وزاد قائلا: "تخيل ان هذا المعمل، وخاصة انه في لاكاف ديال فيلا، ووسط حي سكني، وانه في المغرب…. انه سري ليس في علم لا لمقدم لا القايد لا العامل ،لا الاستعلامات العامة ، ولا الأمن ولا المخابرات …. غير تخيل انه سري". ومن جهتها، قالت الصحافية إكرام بختالي على صفحتها ب"فيسبوك"، "في دولة تحترم مواطنيها المسؤول عن مثل هذه الفواجع يُقدم استقالته ويحاسب عن تقصيره بدل الخروج بعبارة "سري"، لأن لا شيء سرياً في هذا الوطن". وشدد عدد من النشطاء، على ضرورة فتح تحقيق في هذه الفاجعة ومحاسبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين، في الاستهتار بأرواح المغاربة والقانون، مؤكدين أن ما حدث بشع للغاية ومسؤولية السلطة المحلية ثابتة لأنها تعرف كل صغيرة وكبيرة، ولن يخفى عليها معمل سري يدخله يوميا 40 شخصا.