انتخب الجمع العام العادي للمكتب النقابي لموظفي الجماعات الحضرية بطنجة الذي انعقد صباح أول أمس السبت بمقر الإتحاد المغربي للشغل، ، محمد الفاسي برويجل كاتبا عاما جديدا للمكتب النقابي، بالرغم من إعتبار المكتب النقابي السابق المكون أساسا من شباب قادوا مرحلة بإقتدرا، أن المكتب الجهوي للإتحاد المغربي للشغل قاد انقلابا ضد فرع الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بطنجة ففي الوقت الذي توافق فيه المجتمعون المتهمون "بالإنقلاب"، بشكل توافقي على تشكيلة المكتب النقابي، ضمت عناصر من نقابيين كانوا ينتمون للإتحاد الوطني للشغل وينتمون سياسيا للعدالة والتنمية، التي اتهمت بخوض تحالفات من أجل قطع الطريق على تجربة شبابية إمتدت لخمس سنوات إبتداءا من يناير 2015 إلى حدود يوم عقد الجمع العام، إعتبر المكتب السابق في بلاغ صادر عنه أن ما أقدم عليه الإتحاد الجهوي بطنجة سلوك غريب خطير وإنقلابي، ضد فرع الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بطنجة، حيث قام باستقدام عناصر لا يمتون بصلة للاتحاد المغربي للشغل،فمنهم من كان خارج التراب الوطني لمدة تقارب السنتين ،ومنهم من جاء من نقابات أخرى وهم الأغلبية يقارب عددهم 120 ،ودون أي اعتبار للمكتب القائم الذي إعتبر شروط عقد جمع عام انتخابي غير متوفرة حيث. ويضيف البلاغ ذاته، فالبرغم من حضور ممثلين عن المكتب الجامعي (الكاتب الجهوي لجهة الشمال،أمين المال الجهوي لجهة الشمال،عضو اللجنة الإدارية) ورغم قرارهم بضرورة تأجيل الجمع العام الانتخابي لغياب أدنى شروط انعقاده،انفرد الاتحاد الجهوي بدعوى عدم تفويت الفرصة تحت رئاسة السيد بلحاج منتصر،انتخاب مكتب تحوم حوله العديد من الشبهات. وإعتبر المحتجون أن هذا السلوك غريب عن المركزية النقابية من حجم الإتحاد المغربي للشغل، الأمر الذي يطرح سؤالا حول الدافع لهذا الإنقلاب. وإعتبر عدد من متتبعي الشأن النقابي أن العدالة والتنمية لعبت دورا هاما في هذا الإنقلاب ضد تجربة شبابية إتسمت بشفافية وبإشتغال مستمر، حيث أحرز خلال الإنتخابات أغلبت الأصوات وحصد أغلب المقاعد الأمر الذي جعلهم صوتا مزعجا داخل المجلس الجماعي وداخل المقاطعات، ليتحول إلى صراع سياسي يشن ضدهم بقيادة عمدة المدينة، حسب ذات المتتبعين وتجدر الإشارة إلى كون أن محمد الفاسي سبق وأن قاد سفينة نقابة موظفي الجماعات الحضرية بطنجة في ولايات سابقة، ليعود اليوم إلى قيادتها من جديد بعد عودته للعمل حيث قضى سنتين بالديار البلجيكية.