رجح أطباء أن يكون السبب وراء تفشي فيروس كورونا في إيطاليا بهذه السرعة وعلى نحو غير مسبوق، مباراة كرة قدم أقيمت في فبراير الماضي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. وكشفت صحيفة “كوريير ديلو سبوت” الإيطالية، الثلاثاء، أن مباراة فريق أتلنتا الإيطالي وضيفه فالنسيا الإسباني في ذهاب الدور الساس عشر ضمن دوري أبطال أوروبا هي السبب وراء تفشي فيروس كورونا في إيطاليا. ونقلت الصحيفة عن الطبيب فابيانو دي ماركو، مدير أمراض الرئة في مستشفى بابا جيوفاني في إيطاليا قوله، إن “مباراة أتلانتا وفالنسيا في سان سيرو كانت قنبلة بيولوجية، خصوصا أنها كانت بحضور أكثر من 40 ألف شخص من مدينة بيرغامو”. وأكد أن “تنقل هؤلاء المشجعين بالحافلات والسيارات والقطارات أدى إلى سرعة تفشي الوباء على النحو الذي تشهده البلاد اليوم”. وأصبحت مدينة “بيرغامو” الإيطالية موبوءة في الظرفية الراهنة، حسب صحيفة “ذا الصن” البريطانية، ما دفع شاحنات الجيش الإيطالي إلى نقل جثث الموتى للمقابر قصد دفنها. وفي نظر فرانشيسكو لوفوش، الطبيب الإيطالي المتخصص في أمراض المناعة، فقد كانت مباراة كرة القدم بين الفريقين المذكورين إحدى وسائل الانتشار المهول للمرض في القارة الأوروبية، لافتا الانتباه إلى أن الملعب شكل مجالا خصبا لنقل عدوى الفيروس إلى المشجعين الذين جاؤوا من بلدان مختلفة لمشاهدة المباراة. وأشار الطبيب عينه، في حديثه مع الجريدة البريطانية ذائعة الصيت، إلى أن توقيت المباراة كان حاسما في تفشي بؤر فيروس “كورونا”، بالنظر إلى أنه مرّ عليها نحو شهر حاليا، مبرزا أن تزاحم المشجعين قبل الولوج إلى الملعب، وأثناء المباراة، وبعد انتهائها، شكل فرصة لانتشار فيروس “كوفيد-19”. وأعلن فريق “فالنسيا” الإسباني إصابة ما لا يقل عن نسبة 35 في المائة من الطاقم، بعدما تم التحقق من إيجابية التحاليل المخبرية التي أجريت على اللاعبين والإداريين وتقنيي الفريق، ليتم ربط نسبة الإصابة المرتفعة بالوباء العالمي بمباراة “ميلانو”، لاسيما أن الفيروس تفشّى بحدة بعد مضي أقل من شهر على الموقعة الرياضية. جورجيو غوري، عمدة مدينة “بيرغامو”، وصف المباراة بأنها كانت بحق “قنبلة بيولوجية”، لأنها ساهمت في التفشي السريع لوباء “كورونا” المستجد، لافتا إلى أن أزيد من 40 ألف من المشجعين أصيبوا بالمرض في حالة ما تم التأكد من حقيقة انتشار الفيروس سلفا بالملعب، وخاتما بأن الجميع لم يدرك ماهية الفيروس في بداية المطاف.