تسببت المباراة التي جمعت فريقي أتلانتا الإيطالي وفالنسيا الإسباني في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال أوروبا، تسببت في حدوث كارثة. ونقلت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية عن الدكتور فابيانو دي ماركو، مدير أمراض الرئة بمستشفى بابا جيوفاني، قوله: "بالتأكيد أن هذه المباراة قد تكون فرصة مناسبة لتفشي فيروس كورونا المستجد"، مما أسفر عن وفاة نحو 500 شخص من الجماهير على الأقل. وأضاف: "مباراة أتلانتا وفالنسيا في سان سيرو كانت قنبلة بيولوجية بحضور أربعين ألف شخص من بيرغامو وتنقلهم بالحافلات والسيارات والقطارات". وأشارت الصحيفة إلى أن المباراة التي أٌقيمت في ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلان الإيطالية في 19 نونبر الماضي، حضرها نحو 45 ألف متفرج، قبل أيام من تفشي فيروس كورونا بشكل كبير، وتحول الأمر إلى كارثة. وكان النادي الإسباني أعلن في 17 مارس الجاري، أن 35% من تشكيلته وموظفيه جاءت اختباراتهم ايجابية لكن دون حالات خطيرة. وأكد أن تفشي الفيروس في صفوفه جاء نتيجة رحلته الشهر الماضي إلى ميلانو التي تصنفها السلطات الإيطالية منطقة عالية المخاطر، وذلك لخوض مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري ابطال أوروبا ضد أتالانتا. وأضاف: "برغم الاجراءات المشددة المعتمدة من النادي بعد المباراة، أظهرت النتائج الأخيرة إن التعرض المتأصل لهكذا مباريات سبب إصابة نحو 35% من اللاعبين والمدربين". وخوفاً من تفشي المرض بشكل أكبر، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" تمديد تأجيل المباريات المتبقية في دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي لأجل غير مسمى. يذكر أن مباراة الفريقين التي أٌقيمت في إيطاليا انتهت بفوز أتلانتا بنتيجة 4-1، وفي مباراة الإياب في إسبانيا، نجح في تكرار الفوز بنتيجة 4-3، ليتأهل للدور ربع النهائي.