تواصل المحكمة الابتدائية بتطوان، اليوم الجمعة، محاكمة “م س” أحد أبرز المتهمين الذين كان مبحوثا عنهم في ملف بارون المخدرات "منير الرماش"، قبل تسليمه من طرف الشرطة الدولية (الانتربول) للسلطات المغربية بعد توقيفه في إحدى دول أوروبا الشرقية خريف السنة الماضية. وكان قاضي التحقيق باستئنافية تطوان قد أحال المتهم “م. س” على ابتدائية نفس المدينة، بعد متابعته بالاتجار في المخدرات فقط، وإسقاط تهمة تكوين عصابة اجرامية عنه، حيث يتابع في مسطرة مرجعية مرتبطة بملف بارون المخدرات “منير الرماش” التي تعتبر إحدى أكبر القضايا التي عرفتها المنطقة خلال بداية القرن الحالي، وذلك بعد ورود اسمه على لسان موقوف آخر “حديدو” والموجود في السجن حاليا بتهمة الاتجار في المخدرات أيضا. وكانت الشرطة الدولية (الانتربول) قد تمكنت من توقيف "م.س" في بولونيا، بعد فرار دام لسنوات، باعتباره موضوع مذكرة بحث دولية، حيث تم وضعه رهم تصرف القضاء المغربي، بعد سلك المساطر المرتبطة بتسليم المبحوث عنهم دوليا. ويعتبر ملف “منير الرماش”، أحد أشهر المحكومين بتهمة الاتجار الدولي بالمخدرات بشمال المغرب، والمدان من طرف غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف في تطوان في ماي 2004 ب20 سنة، والذي توبع معه في نفس القضية متورطون آخرون، بتهم التصدير والاتجار في المخدرات وتكوين عصابة اجرامية.