أظهرت تسريبات من التحقيقات التي تجريها مصالح الشرطة الوطنية الاسبانية، معطيات جديدة فيما يعتقد أنه انتحار لعنصر الحرس المدني الاسباني “ابراهيم” بمدينة سبتةالمحتلة برصاص سلاحه الوظيفي. وحسب معلومات حصلت عليها شمال بوست، فإن عناصر الشرطة المكلفة بالتحقيق وقفت حسب التسريبات على معطيات جديدة قد تحول حقيقة الحادث رأسا على عقب، بعدما تبين أن العطر الموجود في يد زوجة العسكري “ابراهيم” هو نفس العطر الموجود على مقبض السلاح الذي قيل أن القتيل استعمله في الانتحار، إضافة إلى دراسة المسافات التي تم بها إطلاق الرصاص على الضحية وعلى زوجته التي أصيبت في فخديها إصابات طفيفة. وكان العديد من أصدقاء الفقيد “ابراهيم” قد طالبو بضرورة تعميق التحريات في ظروف عملية إطلاق النار، حيث استبعد معارف القتيل، أن يقوم بالانتحار وهو المعروف برزانته وطيبوبته وأخلاقه العالية، وهو الأمر الذي يؤكده زملاء دفعته في سلاح الحرس المدني الذين لم يستوعبوا فشله في التصويب على زوجته واصابتها بخدوش في فخديها فقط وهو المعروف بتفوقه في التوصيب منذ كان طالبا في سلاح الحرس المدني. وينظم أصدقاء وزملاء القتيل “ابراهيم” مساء يوم غد السبت بإحدى الساحات بالمدينةالمحتلة، كما توصلت بذلك شمال بوست، وقفة صامتة للترحم على الفقيد والمطالبة بكشف حقيقة مقتله وعدم الانسياق فقط وراء تغليف القضية بالعنف بين الزوجين. وكان سكان حي روساليس بسبتة قد سمعوا أول أمس الأربعاء أصوات طلقات نارية صادرة من منزل وكيل الحرس المدني ذو الأصول المغربية “ابراهيم” ، حيث وجدوه بعد دخول المنزل، قتيلا مدرجا في دمائه بينما كانت زوجته “س” ذات 41 سنة مصابة أيضا في فخذيها. ومباشرة بعد ذلك انتقلت إلى مكان الحادث مصالح الشرطة والاسعاف،حيث تم نقل القتيل الذي افترض أنه انتحر بعدما أطلق النار من سلاحه الوظيفي على زوجته التي نقلت بدورها إلى المستشفى الحامعي بسبتة، وقدمت لها الاسعافات والعلاجات الضرورية وسمح لها بعد ذلك بمغادرة المستشفى. ولم يسبق للزوجين المنفصلين عمليا حسب معارفهما والجيران، وهما والدا 3 أبناء أن لجأ للمحاكم أو كانن بينهما دعوى للطلاق، حيث كانت الزوجة تعيش بمدينة تطوان وتعمل صيدلانية بها، فيما كان هو يتابع عمله كوكيل للحرس المدني بميناء بمدينة سبتة. وشيع العشرات من مغاربة سبتةالمحتلة جثمان “ابراهيم” إلى مقبرة سيدي ابراهيم وسط دعوات لوقفة احتجاجية مساء غد السبت في ساحة الملوك وسك المدينة للمطالبة بكشف الحقيقة كاملة في مقتل عنصر الحرس المدني.