عادت زوارق تهريب الحشيش للنشاط بشكل قوي في سواحل الشمال، حيث يؤكد سكان عدد من المناطق والقرى الساحلية الممتدة من واد المرسى إلى واد لاو ارتفاع عدد عمليات تهريب المخدرات بشكل لافت خلال نهاية السنة الحالية. وكانت مصادر لجريدة الصباح قد أشارت خلال وقت سابق بروز عودة شبكات تهريب المخدرات على المستوى الدولي للنشاط بقوة خاصة لفائدة أحد التجار المشهورين والملقب ب”كوبالا”، حيث أكدت نفس المصادر شحن أطنان من المخدرات لفائدته دون أن تتمكن مصالح الدرك والقوات المساعدة من ضبطها. وحسب مهتمين فبارون المخدرات “كوبالا” الذي يتخذ من قرية “كابونيكرو” مقرا لإدارة عملياته في مجال التهريب تتم بمساعدة مزودين رئيسيين لشبكات التهريب الدولي ينشطون في مرتيل وتطوان ويستعملون مقاهي لتبييض أموال المخدرات. وكانت وحدات الحرس المدني الإسباني قد عرضت بالفيديو حسب موقع 360، عملية مطاردة سريعة لزورق سريع فانطوم كان على متنه اربعة اشخاص ومحمل بالمخدرات وفق ما اعلنته السلطات المحلية الاسبانية. عملية مطاردة الزورق القادم من سواحل الشمال المغربي، استمرت زهاء ساعة ونصف، استعملت فيها طائرة مروحية وزورقين اخرين تابعين لقوات الحرس المدني الاسباني واستمرت من البحر حتى حدود شواطئ كوستا ديل سول بالجنوب الاسباني. وتعجز غالبا السلطات المغربية والإسبانية عن ضبط عمليات تهريب المخدرات رغم الجهود الكبيرة المبدولة في المجال، حيث يعمد المهربون إلى تطوير اساليبهم كل مرة. وكان مختصون وخبراء قد حذروا خلال مناظرة وطنية حول آفة المخدرات نظمت بتطوان من دخول أنواع جديدة من المخدرات كالهيروين والاقراص المهلوسة مجال التهريب عبر الزوارق السريعة، بعدما كان الأمر مقتصراً في الماضي على تهريب الحشيش والمهاجرين فقط.