يواصل قاضي التحقيق بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بتطوان، البحث في حيثيات ملف الحشيش والزورق الذي ضبط الاسبوع الماضي بشاطئ كابونيكرو بعد وضع أربعة متهمين تحت تدابير الحبس الاحتياطي إلى غاية انتهاء التحقيق والحكم في القضية فيما يتم البحث عن متهمين آخرين في نفس الملف. وعلمت شمال بوست من مصادر خاصة أن كاميرا المراقبة بمدخل منتجع كابونيكرو أظهرت مرور سيارة من الحجم الكبير كان يقودها أحد المتهمين الموقوفين "ع.ح" يعتقد أنها كانت محملة بالحشيش الذي تم ضبطه، حيث سمح لها حارس البوابة بالمرور من البوابة دون مراقبة ما يوجد داخلها، وبعد ذلك بحوالي ساعة تمكنت وحدة من الدرك البحري من ضبط الزورق السريع والحشيش الذي كان معدا للتهريب، في منطقة وسط فيلات كابونيكرو. و تروج في الملف مجموعة من الأسماء المعروفة من بينها مهرب معروف بالمنطقة يدعى "ع فرفارة" حيث يعتقد أنه المسؤول الرئيسي عن عملية التهريب تلك والتي تمكنت مصالح الدرك البحري من إحباطها، كما يتساءل متابعوا الملف عن الدور الذي لعبه أفراد القوات المساعدة المنتشرون بالمكان ومدى تورطهم في اقضية. وتضيف مصادر أخرى أن العملية تم كشفها نتيجة وشاية مجموعة منافسة من المهربين، حيث يعتقد أن صراعا نشب بين مهربي منطقة ساحل تامودا باي مع مهربي منطقة الساحل الممتد من سيدي عبد السلام بجماعة أزلا إلى منطقة واد لاو، الامر الذي دفع إلى الكشف عن موعد العملية. وكانت مصالح الدرك البحري قد تمكنت صباح يوم الثلاثاء الماضي (18 ابريل) من مصادرة زورق نفاث مزود بثلاث محركات محمل برزم الحشيش بشاطئ كابونيكرو – عمالة المضيقالفنيدق. ويعرف الساحل الشمالي المتوسطي عمليات يومية لتهريب أطنان من الحشيش نحو الجنوب الاسباني، خاصة في نقط "واد المرسى" و"الدالية" بالقصر الصغير و"النيكرو" بالفنيدق و"كابونيكرو" بالمضيق ومرتيل و"سيدي عبد السلام" بجماعة أزلا وشواطئ جماعة أمسا ووادلاو وأمتار... وصولا إلى اقليمالحسيمة.