استعمت الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان لقائد مقاطعة مولاي المهدي، بعد استدعائه بخصوص الشكاية التي تقدم بها الأستاذ “عبد اللطيف قنجاع” الذي يتهمه خلالها بالاعتداء عليه خلال إحدى الوقفات التضامنية مع حراك الريف. وكان الأستاذ “قنجاع” قد تقدم بشكاية للوكيل العام بتطوان، يتهم فيها القائد “الونسعيدي” بالاعتداء عليه بالضرب عمدا وعن سابق معرفة خلال وقفة حقوقية كان يشارك فيها كممثلا لمنظمة “ترانسبرونسي”. وحسب يومية “الصباح” فقد وجه الوكيل العام استدعاء في إطار الامتياز القضائي لقائد مقاطعة مولاي المهدي، بعد إصرار الأستاذ “قنجاع” على متابعته ودخول نقابة المحامون بتطوان على الخط، خاصة بعد أن تقدم المشتكي بشهادة طبية تثبت تعرضه للاعتداء ناهيك عن وجود شهود على الواقعة. وأضافت مصادر الصباح، إلى أن الشرطة القضائية أحالت القائد بعد استماعها إليه على الوكيل العام الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق لتعميق البحث معه إذ من المرجح أن تنطلق جلسات محاكمته يوم 19 دجنبر الجاري. وكشفت مصادر الصباح، عن وجود مجموعة من الشكايات لم يتم تحريكها ضد القائد المذكور كلها تتعلق بالشطط في استعمال السلطة والاعتداء على المواطنين، حيث كان يجد من يحميه من المتابعة مما جعله يتحول ل”طاغية” وفق مقربين منه سواء اتجاه المواطنين أو اتجاه موظفين تابعين للمقاطعة التي يرأسها. ولقائد مقاطعة مولاي المهدي سوابق عديدة في الاعتداء على المواطنين حيث سبق وأن اتهمه مواطن بتطوان، شهر يوليوز من السنة الماضية بالشطط في استعمال السلطة والاعتداء عليه وعلى والدته بمكتبه بمقر المقاطعة الإدارية الكائنة بباب التوت. كما تقدم مواطن شهر مارس من نفس السنة 2017 بشكاية للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان، ضد قائد مقاطعة مولاي المهدي "سعيد الونسعيدي" بالاعتداء عليه بالضرب، بالقرب من مقر باشوية أفقدته الوعي وتسببت له كدمات ظاهرة على وجهه.