دخلت حركة الركود التجاري التي تعرفها أغلب المحلات بمعبر تاراخال ( سبتةالمحتلة ) مرحلة خطيرة، بسبب المشاكل الكبيرة التي يعرفها المعبر، والتي ساهمت في تراجع كبير لعمليات تهريب البضائع من الثغر المحتل نحو المغرب. تقارير إعلامية إسبانية، كشفت عن نية عدد من التجار بالمعبر إغلاق محالاتهم ونقل أنشطتهم صوب الجزيرة الإيبيرية أو المغرب نتيجة الإغلاق المتزايد للمعبر من طرف السلطات الإسبانية جراء ارتفاع حالات سقوط ضحايا التدافع أو بسبب عدد من المناسبات. ويجمع التجار الإسبان على أن المغاربة ينعشون التجارة، وأنهم فقدوا صبرهم منذ بداية السنة الجارية، حيث عاينوا تراجع مبيعاتهم شهرا بعد آخر، وهم عاجزين عن تغيير الوضع بإنعاش أنشطتهم التجارية. وكان ما يزيد عن 600 شخص احتجوا وسط المدينة وطالبوا وزير العدل الإسباني، رفاييل كتالا، بإيجاد حلول مستعجلة للازدحام بالمعبر الحدودي الوهمي "تارخال"، وهو ما قالوا أنه السبب الرئيسي لتراجع العديد من الزبائن المغاربة عن التسوق من سبتةالمحتلة.