تحتضن هيئة المحامين بالناظور الأسبوع القادم أشغال المؤتمر الوطني لجمعية هيآت المحامين بالمغرب، حيث سيتم اختيار رئيس جديد للجمعية التي تضم هيآت المحامين بالمغرب، فيما سيخوض أربعة مرشحين في مقدمتهم النقيب نور الدين الموساوي استحقاق ترأس الجمعية. ويأتي تنظيم المؤتمر في الناظور في ظرف تعرف فيه منطقة الريف وضعا استثنائيا حيث يؤكد هذا الاختيار اعترافا بدور محاميي منطقة الريف المتميز والهام إلى جانب زملائهم عبر مختلف هيآت المغرب، في الوقوف والدفاع عن الوطن، وضحدا لكل الاتهامات التي كيلت لعدد من المحامين من أبناء الشمال بتأجيج الوضع أو الانتصار لأطروحات الانفصال. ودخول النقيب نور الدين الموساوي المعروف في المنطقة ووطنيا بسمعته الطيبة وسجله الحقوقي والمهني الحافل بالمواقف المنحازة لنبل مهنة المحاماة في إطار القانون وحقوق الانسان، والانتصار للوطن وأمنه ووحدته الترابية من شماله إلى صحراءه، شكل بادرة وإشارة قوية للالتفاف محامي المغرب من مختلف الهيآت حول منطقة الريف وشمال البلاد. وسيكون محاموا المغرب إذا اختاروا تكليف النقيب الموساوي برئاسة الجمعية قد انتصروا ليس فقط للواجب الملقى على عاتق هيئاتهم في الدفاع عن المصالح العليا للوطن وعن وحدته الترابية فقط، وإنما سيكونون قد انتصروا أيضا إلى نبل مهنتهم وسمو رسالتها التي لا يمكن إلا أن تكون ضمن نسق منسجم مع مختلف قطاعات الدولة وأجهزتها وقواها المجتمعية، وردوا على كل المزاعم المغرضة التي كيلت لبعض محاميي وأبناء الشمال وتحويلها إلى مجرد ترهات بعيدة كل البعد عن ما عرف به قطاع المحاماة بالمغرب من انحياز إلى جانب مختلف القضايا الوطنية والتفافهم حولها منذ تأسيس هيآتهم المهنية. ولعل المكانة التي حظي بها أبناء الشمال في المؤسسات الرسمية والحكومية واعتلائهم شأن أهم الوزارات بالمغرب، واحتضان الناظور لحدث مؤتمر جمعية محاميي المغرب، لهو مؤشر يتجه نحو منح محاميي هذه المنطقة العزيزة من تراب المغرب الفرصة لرئاسة واحدة من أهم الجمعيات المهنية على المستوى الوطني بالنظر لما قدمته في إطار المسؤولية التي ألقيت على عاتقها في العمل على الرفع من قيمة الأداء المهني للمحاماة حتى ترقى إلى مستوى سمو رسالة المهنة ونبل أعرافها وتقاليدها.. باعتبارها أداة لضمان تنزيل القواعد والمبادئ الحقوقية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والتي صادقت عليها المملكة المغربية. ومن المعلوم أن جمعية هيآت المحامين بالمغرب كانت قد تأسست من طرف ثلة من المحامين الأوائل في يونيو 1962، هذا التاريخ الذي تزامن مع مؤتمرها الأول والذي انبثق عنه المكتب المسير الأول الذي ضم ثلة من النقباء الأوائل وهم الرئيس، النقيب عبد الكريم بنجلون التويمي من مدينة فاس، والنقيب المعطي بوعبيد من الدارالبيضاء، والنقيب فالي من الرباط، والنقيب التريكي من وجدة والنقيب تاربولي من مكناس.