خص مساء اليوم الثلاثاء نقيب هيئة المحامين بتطوان الأستاذ “كمال مهدي” باستقبال لمحامين تابعين للجمعية الوطنية للمحامون بإسبانيا الذين يقومون بزيارة لهيئات المحامون بالمغرب وللمؤسسات السجنية التي تعرف تواجد نزلاء إسبان. اللقاء الذي حضره أعضاء المكتب النقابي لهيئة تطوان، استعرض خلاله الجانب الإسباني دواعي زيارته للمغرب، ورغبته في خلق تعاون مع المحامون المغاربة قصد المساعدة في تسهيل إجراءات ترحيل السجناء الإسبان المدانين من طرف القضاء المغربي لقضاء بقية العقوبة السجنية بإسبانيا خاصة وأن المغرب يحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد السجناء الإسبان بسجون العالم والمرتبة الأولى عربيا وإفريقيا. كما تطرق الجانبان خلال اللقاء، إلى ضرورة خلق علاقات شراكة وتعاون في المجالات التي تعنى بحقوق الإنسان عموما وبحقوق السجناء على وجه الخصوص، حيث تم الاتفاق على بذل مزيد من المشاورات المستمرة قصد الوصول لبرنامج عمل يتم خلاله التوقيع على اتفاقية الشراكة. الأستاذ النقيب “كمال مهدي” شدد في كلمته على أن هيئة المحامون بتطوان تولي عناية كبيرة بمجال حقوق الإنسان في برنامج عملها، حيث تشرف الأستاذة “سعاد الرغيوي” على هذا الملف، حيث تقوم الهيئة بتقديم خدماتها واستشاراتها القانونية للسجناء الأجانب بالمغرب، وكذا للمهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من دول جنوب الصحراء. كما أكد الأستاذ النقيب”كمال مهدي” في تصريح خص به شمال بوست، على كون اللقاء كان مناسبة للبحث في إمكانية التعاون بين الهيئتين، والاتجاه نحو إبرام اتفاقية شراكة لتعزيز دور المحاماة وضمان استقلاليتها وحصانة ممارسيها على المستوى الوطني والدولي. يذكر أن زيارة وفد يمثل الجمعية الوطنية للمحامون بإسبانيا تندرج ضمن مقتضيات الاتفاق القضائي بين المغرب وإسبانيا.