يوسف خليل السباعي : " أحلم بكتابة نصوص أخرى، لأن ما كتب ينتمي إلى الماضي، وهذا الحلم يرسخ الرغبة في الكتابة" لأول مرة، تشهد دار الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، أمسية قصصية، حيث اعتادت هذه الدار أن تحيى بها أمسيات شعرية. ولأول مرة، يلتقي كتاب القصة القصيرة المنتسبين ل " الحمامة البيضاء" لتقديم قراءاتهم المتنوعة. هذا التلاقي جاء بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للقصة القصيرة، الذي يصادف 28 فبراير 2014، نظمته جمعية منتدى روافد للثقافة والفنون، التي ترأسها الشاعرة المبدعة فاطمة الميموني. سير هذه الأمسية الباذخة الكاتب حسن اليملاحي الذي قال إن منتدى روافد للتنمية والثقافة يولي اهتماما بالأدب والنقد الأدبي، كما يعطي أهمية قصوى للقصة القصيرة التي عرفت تطورا ملحوظا ببلادنا، معتبرا أن المغرب " بلد قصصي بامتياز". الأمسية عرفت قراءات قصصية لكل من الشاعرة والقاصة والناقدة سعاد الناصر التي تعتبر الكتابة نهرا من أزهار وأطيار وأشواك وعلامات، تبوح بأسرارها لعاشقها المضمخ بعبير الدهشة والسؤال، وفاطمة الزهراء الرغيوي التي ترى أن الكتابة وسيلة لحياة أفضل.. ليس ماديا طبعا، ولكنها وسيلتها المثلى للتواصل مع الآخرين، و البشير الأزمي الذي دعا إلى ضرورة تنظيم ملتقى وطني للقصة القصيرة بمدينة تطوان، على غرار ما يوجد بالمدن المغربية الأخرى، والقاص سعيد الشقيري الذي قرأ قصة قصير بعنوان " كذب"، التي كانت مشروع نص روائي، وحوله إلى قصة قصيرة، و يوسف خليل السباعي الذي قرأ قصة " شمس الضحى" من كتاب " جنون الحاكم وقصص أخرى"، قائلا إنه يحلم بكتابة نص أو نصوص أخرى، لأن ماكتب ينتمي إلى الماضي، و أن هذا الحلم يرسخ الرغبة في الكتابة، ومحمد بروحو الذي صدرت له عن مكتبة سلمى الثقافية بتطوان ضمن سلسلة إبداعات، مجموعة قصصية بعنوان: "سيدتي الشاعرة"، وتقع هذه الأضمومة في 69 صفحة من الحجم المتوسط، تتصدر غلافها لوحة الفنان التشكيلي عبد العزيز الشرقاوي وسعيد يفلح العمراني الذي قرأ نصا قصصيا جديدا. يذكر أن هذه الأمسية القصصية عرفت حضور بعض مثقفي وفعاليات مدينة تطوان ومرتيل. وكان الفنان الشاب أنس أمزوري يصاحب القراءات الشعرية بمقطوعات موسيقية رائعة، أضفت على تلك القراءات روحا وجمالية رائعة.