علمت شمال بوست من مصادر متطابقة أن أغلب المستشارين لحزب الاصالة والمعاصرة باقليمشفشاون يتجهون لوضع استقالتهم بشكل جماعي من حزب الجرار على خلفية استيائهم من التعامل الانتقامي لرئيس المجلس الاقليمي لعمالة شفشاون. ورغم أن رئيس مجلس عمالة شفشاون “عبد الرحيم بوعزة” ينتمي إلى حزب الاصالة والمعاصرة إلى أنه متهم بالانتقام من مستشاري ورؤساء جماعات حزبه بسبب اختيارهم ل”توفيق الميموني” كمرشح في الانتخابات التشريعية السابقة، حيث كان منافسا له في ملف التزكية لخوض الاتخابات باسم حزب الجرار بدائرة شفشاون. ويعتبر اغلب رفاق “الياس العماري” باقليمشفشاون أن سلوك رئيس مجلس عمالتهم يعتبر بشكل مفضوح عملا انتقاميا لا يمث للعمل الديمقراطي الداخلي بصلة، وعملا أيضا يستوجب تدخلا من قيادة الحزب لوضع حد للتعامل الانتقامي الشاذ ل”بوعزة” والذي ينعكس بشكل سلبي على أداء منتخبي الحزب والجماعات التي يسيرها باقليمشفشاون. من جانبه صرح أحد رؤساء الجماعات باقليمشفشاون لشمال بوست حول الموضوع قائلا “الاقصاء الممنهج لجماعات البام دون استثناء في اقليمشفشاون من عجلة التنمية و امتناع رئيس المجلس الاقليمي عن تحويل حوالات خاصة بجماعات الاقليم بمختلف الالوان السياسية بخصوص تهيئة 26 مركز لوكالة تنمية اقاليم الشمال (باعتبارها maitre d ouvrage ) حسب اتفاقية الاطار المبرمة ما بين وزارة الداخلية و الجهة والمجلس الاقليمي” وأضاف.. “هذا التصرف أثار موجة من الغضب والاستياء في اجتماع رسمي بعمالة شفشاون كما أثار الكثير من النقاش في مواقع التواصل الاجتماعي بالاقليم، وكذا امتناعه عن تنفيذ عدة مشاريع كانت مبرمجة في عهد المجلس الاقليمي السابق وكذا مجموعة من المشاريع المبرمجة في عهده مما أدى بمجموعة من رؤوساء الاقليم الى صياغة عريضة وتقديمها لعامل صاحب الجلالة بالاقليم وللسيد وزير الداخلية في هذا الاطار، الا أن مجموعة من التدخلات والتوازنات السياسية حالت دون ذلك”. ويعتبر اقليمشفشاون احد أكبر معاقل حزب البام بجهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث يقود ثمان جماعات إضافة الى حصوله على مقعد برلماني، ناهيك عن تسييره المشترك لعدد من الجماعات الأخرى.