أحدثت مؤخرا صفحات فايسبوكية يرجح وقوف مافيا تهريب السيارات وراءها، بهدف مهاجمة رجال الأمن بتطوان، وذلك مباشرة بعد سقوط أحد المتهمين الرئيسيين إلى جانب المدعو “هبهابة” المتهم بالاتجار الدولي في السيارات المسروقة والمخدرات. اعتقال “أ.م” الملق بهبهابة والذي وصف بالصيد الثمين، أثار قلق العديد من الأشخاص المعروفين بتطوان، والمشتبه في ارتباطهم بمافيا سرقة السيارات الفارهة التي يتوزع عناصرها عبر دول أوروبية وإفريقية والمغرب، ومن بين عناصرها الموقوف "هبهابة" و”ع. ب”. التحقيقات التي أجرتها مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان والنيابة العامة مع "هبهابة" ينتظر أن تكشف عن معطيات خطيرة تتعلق بالشبكة ونشاطها داخل المغرب، وكيفية تسويق السيارات الفارهة في دول إفريقية وكيف تتقاطع تجارة المخدرات مع مافيا سرقة السيارات وتبييض الأموال. أعضاء من الشبكة وفي محاولة لتضليل الرأي العام والتأثير على المسؤولين، وتحويل الأنظار عنها، سارعت إلى خلق صفحات فايسبوكية لمهاجمة والي أمن تطوان ورئيس الدائرة الأمنية السابعة الذي كان وراء توقيف “هبهابة” في محاولة يائسة لاستخدام موقع التواصل الاجتماعي للتأثير على الضربات الناجحة لأمن تطوان الذي استطاع خلال السنوات الآخيرة تجفيف أغلب منابع تجارة المخدرات ومختلف الأنشطة الممنوعة وفي مقدمتها تجارة السيارات المسروقة. ويحتمل سقوط أسماء وازنة تنشط في مجال بيع وشراء السيارات الفارهة متورطة في نشاط الشبكة، إضافة إلى عمليات ضخمة لتبييض الأموال والاتجار في المخدرات ونقلها عبر مضيق جبل طارق، من جانب آخر علمت شمال بوست أن الاجهزة الامنية المختصة تجري بحثا دقيقا لتحديد أماكن إنشاء تلك الصفحات والأشخاص المتوقع تورطهم في هذه الأعمال التضليلية التي تعتبر حسب القانون المغربي جرائم الكترونية خاصة أن مرتكبيها مرتبطون بشبكات دولية للجريمة المنظمة تنشط في المغرب واسبانيا وبعض الدول الاوروبية. ويعتبر المغرب من الدول الافريقية المتقدمة في مجال مراقبة وسائط التواصل الاجتماعي وشبكات الهاتف الجوال، حيث سبق لتقرير استخبراتي اسباني أن نبه إلى التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال مراقبة عمليات التواصل الافتراضي والتي جاءت نتيجة استفادته من التنسيق الامني الذي يجمعه مع عدد من الدول الاوروبية، دون الحديث عن الامكانيات التقنية الهائلة التي أصبح القمر الاصطناعي “محمد السادس” يوفرها للأمن المغربي في مجال محاربة الجريمة وتعقب نشطائها في مختلف الاماكن غرب المتوسط.