حل والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد اليعقوبي رفقة عدد من المسؤولين بمقر جماعة إمرابطن بتماسينت لإجراء حوار مع لجنة الحراك بتماسينت التي أعلنت قبل أمس الدخول في برنامج نضالي تصعيدي سمته "بالعصيان المدني" بعد فشل الحوار مع السلطات أكثر من مرة، وبعد تنظيمها لعدة احتجاجات منها مسيرات مشيا على الأقدام تجاه عمالة الحسيمة كان آخرها تحت أنظار وزير الداخلية محمد حصاد الذي تابع المسيرة من سيارته. نشطاء الحراك بتماسينت منعوا رئيس المجلس الجماعي من دخول قاعة الإجتماع وخاطبه أحد النشطاء بنبرة حادة أمام أنظار الوالي "والله ماتذفاذ" (والله لدخلتي) ليعود أدراجه ليتابع ما يحدث من بعيد بعد جلوسه بإحدى المقاهي القريبة من مقر الجماعة. لجنة الحراك كانت قد تقدمت بملف مطلبي اعتبرته استعجالي على طاولة العامل المعزول؛ لكن الأخير لم يستطع حلحلة الملف المطلبي رغم جلسات الحوار بالعمالة ومقر الجماعة؛ حيث كان النشطاء يتهمون رئيس الجماعة المحسوب على حزب الأصالة والمعاصرة بفبركة شكايات كيدية ضد نشطاء الحراك. وتعتبر جماعة امرابطن من أكبر الجماعات بالإقليم وأفقرها؛ حيث لا تتوفر على أي مورد معيشي،وغياب أدنى شروط الحياة؛ وهي جماعة معزولة رغم توفرها على إمكانيات الانفتاح على محيطها من خلال شق الطرق وفتح المسالك تربطها بالجماعات والمراكز الحضرية القريبة؛ كما تعيش فئة الشباب حياة بدون أفق، لا تشغيل ولا مراكز للترفيه والرياضة؛ حتى دار الولادة ظل مغلقا منذ إحداثه قبل 10 سنوات. يذكر أن لجنة الحراك بتماسينت أعلنت عن نفسها أيام قليلة قبل وفاة محسن فكري النقطة التي أفاضت كأس الاحتجاجات بالريف عامة؛ ودخلت الساكنة في اعتصام منذ أزيد من شهرين واحتجاز سيارة رئيس الجماعة ؛ وينتظر أن تسفر جولة الحوار هاته على انفراج خاصة أمام حضور المسؤول الأول بالجهة.