منع العديد من المواطنين المغاربة بمعبر باب سبة صباح اليوم الثلاثاء، السيارات القادمة من سبتةالمحتلة في اتجاه الفنيدق من دخول الأراضي المغربية، ردا على حرمانهم من ولوج الثغر المحتل. مصدر مطلع أكد لشمال بوست، أن السلطات الأمنية المغربية بالمعبر، فرضت على الأشخاص الذين يلجون الثغر المحتل وخاصة الراجلين، التوقيع على التزام يتحمل فيه موقعه المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحقه أثناء عملية ممارسة التهريب المعيشي، ما يعطي الشرعية لقوات الأمن باستخدام كافة أنواع التدخل في حق ممتهني التهريب، ويعفيها من المسؤولية في حال تعرض أحدهم لأضرار. ذات المصدر استغرب من هذا الإجراء الغير قانوني – حسب تعبيره – حيث من المفروض على السلطات الأمنية سواء الشرطة أو عناصر الجمارك حماية المواطنين من خلال تسهيل عملية الدخول والخروج من المعبر، على غرار ما تفعله كافة الدول التي تحترم حقوق مواطنيها. وفي سياق متصل بالأحداث التي وقعت اليوم بالمعبر، وحسب شرائط فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد حاولت القوات العمومية المغربية التدخل لفض محاصرة المواطنين المغاربة للسيارات القادمة من الثغل المحتل في اتجاه الفنيدق، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع مئات الغاضبين الذين رشقو قوات الأمن بالحجارة. وأضاف ذات المصدر، على أن الشرطة الإسبانية طلبت من نظيرتها المغربية، السماح بدخول المواطنين المغاربة سواء المشتغلين في التهريب أو النساء العاملات للثغر المحتل على شكل دفعات، والسماح لممتهني التهريب بمغادرة المعبر بشكل سريع قصد تسهيل مهمة الشرطة الإسبانية بمعبر تاراخال 2. وأكد المصدر، على أن عناصر الجمارك المغربية، تقوم بالتضييق بالخصوص على ممتهني التهريب المعيشي الذين يضطرون للاحتماء وسط العاملين لدى شبكات التهريب المنظم، ما يؤدي إلى عرقلة انسيابية العبور بمعبر تاراخال 2، وهو الأمر الذي أصبح يزعج الجانب الإسباني. من جانب آخر أفادت مصادر خاصة، على أن بعض رجال الشرطة والجمارك العاملين بالمعبر، والذين يمتلكون سيارات خاصة تمتهن التهريب المنظم، سارعوا إلى تسجيل تلك السيارات في أسماء السائقين الذين يشتغلون لديهم، وذلك بعد اتخاذ السلطات المغربية قرارا بمنع السيارات التي لا توجد في ملكية صاحبها، أو يحمل التزاما موقعا من طرف المصالح المختصة من صاحب السيارة الأصلي يمنحه حق سياقتها. ويعرف معبر باب سبتة خلال الآونة الأخيرة حالة احتقان شديد بفعل الإجراءات التي تمارسها السلطات الأمنية المغربية والإسبانية على حد سواء في حق ممتهني التهريب، رغم فتح معبر تاراخال 2، الذي يوصف بكونه أحد أهم معابر الذل واحتقار الإنسان على مستوى العالم.