بالنسبة لبعض الفهايمية لي بزاف منهوم عيّاش في ثوب فهايمي، ومنهم من انطلى عليه التضليل ووقع ضحية، المهم هؤلاء يتساءلون باستنكارقائلين: "مالكوم كتزيدو فيها را شغب جمهور كرة القدم يحدث في كل المدن"، ويستدلون بما يحدث بين جمهور الوداد والرجاء والجيش الملكي والنادي القنيطري... طيب باش نشرح لهؤلاء بالخشيبات، أولا عندما يحدث شغب مثلا بين جمهور الوداد والرجاء او جمهور الرجاء والجيش الامني فكيكون غالبا نتيجة الانفلات الامني، اي ان قوات الامن لم تستطع السيطرة نتيجة كثرة عدد الجمهور الذي يقدر بالالاف... الذي حدث بالحسيمة هو أنه منذ شهرين والمدينة تعيش تواجدا امنيا مكثفا لمنع اجتجاجات الحراك، اليوم كانت هناك مقابلة في كرة القدم بين شباب الحسيمة والوداد البيضاوي وعوض أن يتم تعزيز تواجد العناصر الامنية بشوارع المدينة حدث العكس، وهو الامر الذي استغله بعض المحسوبين على جمهور الوداد لمهاجمة المحلات التجارية والسرقة وتكسير زجاج السيارات، ولم تكن هناك اية مواجهات مع جمهور شباب الحسيمة، بل كان اعتداء في الشوارع على املاك الغير... معطى اخر يجب ان يعرفه هؤلاء الفهايمية فالطاقة الاستعابية لملعب ميمون العرصي بالحسيمة لا تتجاوز 12 الف متفرج واليوم لم يكن ممتلئا عن اخره، يعني في اقصى الحالات لن يتجاوز عدد جمهور الوداد القادم الى الحسيمة، خاصة ان اليوم ليس نهاية الاسبوع بل يوم جمعة، لن يزيد عن الفين مشجع، ومن الطبيعي ان جمهور الوداد ليس كله مع الشغب والتكسير بل أقلية محسوبة عليهم هي من قامت بذلك، وفي احسن الاحول لن تتجاوز300إلى 500 شخص من بين 2000 مشجع ودادي، و هذا العدد بامكان 10 سطافيطات ان ترافقهم من نزولهم في المحطة الى الملعب وسيتمكنون من التحكم فيهم بما يجعلهم لا يثيرون اي شغب، لكن شيء من هذا لم يحدث بل تم اخلاء الشوارع من الامن لفسح المجال لهذه الشرذمة لاستفزاز الناس والاعتداء على املاك الغير، وهو ما يعني أن هناك تقصير أمني واضح ومقصود لغرض في نفس يعقوب، وليس كما يصوره هؤلاء الفهايمية ان شغب جمهور كرة القدم دائما ما يحدث.. بعد نهاية المبارة وعوض أن تعمل السلطات على اخذ أقصى درجات الحيطة مع الاخذ بعين الاعتبار ما حدث قبل المباراة، لكن مرة أخرى يحدث العكس، فبعض الاخبار تؤكد أنه تم فتح ابواب الملعب لخروج جمهور الوداد وجمهور شباب الريف في نفس الوقت، وليس كما جرت العادة حيث تفتح ابواب الخروج لجمهور الفريق صاحب الملعب اولا، على أن يخرج جمهور الفريق الزائر ساعات بعد ذلك لتجنب الاحتكاك، لكن تم فتح ابواب الملعب في وقت واحد مع استمرار استفزازت بعض جمهور الوداد وهو ما ولد مواجهات متقطعة في شوارع المدينة، وأعنفها كانت في مدخل المدينة... بعد هذا التراخي الامني الواضح الذي لم يستطع أن يضبط 500 شخص على اكثر تقدير، لكنه قبل ايام نزل بقوة من أجل منع أزيد من 50 الف شخص من التظاهر وتمكن من ذلك، شعر شباب المدينة بالحكرة والاهانة وهناك من شعر أنه امام هذا الوضع صار الدفاع عن المدينة واجبا، وهو الامر الذي أدى الى وقوع مواجهات هنا وهناك حتى مع القوات العمومية التي تتواجد الان بكثر في شوارع الحسيمة وسط احتقان كبير وغضب شعبي عارم، والاوضاع مرشحة لكل الاحتمالات... فهل سيفتح تحقيق حول المسؤول عن هذا التقصير الامني الذي تسبب في هذه الفوضى؟ ام هي اوامر عليا لا تُسأل؟؟؟ فيديو لجمهور الوداد البيضاوي وهو يخرب الممتلكات بالحسيمة