منذ بضعة أيام طالعت خبرا مفاده أن رئيس الجهة ورئيسة ما يسمى لجنة القيادة "لميد22" والتي هي بالمناسبة "يا حسرة" من تطوان، سيعقدان لقاءا تحسيسيا وتكوينيا لفائدة نساء ورجال الإعلام بالجهة… انتظرت أن تصلني دعوة بصفتي كصحفي أو ككاتب لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أو أن تصل ذات الدعوة لباقي الزملاء بتطوان، لكن لا شيء حدث. سألت بعض الزملاء النشيطين ممن لازال فيهم جهد وحماس حضور الندوات واللقاءات فيما إذا كان لهم علم بهذا اللقاء، أو تم استدعائهم فأكدوا لي جميعهم عدم ثبوت توصل أي منهم بالدعوة.. حينذاك قلت أن الامر "إشاعة" فقط أو لعله تأجل لوقت لاحق.. فلم اهتم للموضوع منتظرا الموعد الجديد أو بالأحرى متوقعا الأسوء في أن يتم تنظيم اليوم التكويني دون دعوتنا كما الحال بالنسبة لدورات الجهة السابقة التي تقصى منها غالبية صحافة الجهة وخاصة "هوامشها".. الأسوء الذي توقعته هو ما حدث، بالصدفة وجدت تغطيات "طنجاوية" بالأساس ليوم تحسيسي وتكويني لفائدة نساء ورجال الإعلام بالجهة، تم فعلا يوم الخميس 14 يوليوز، حضره رئيس الجهة وآخرون.. أعدت الإتصال ببعض الزملاء لمزيد من التأكد، فثبت لي مرة أخرى أنه لا دعوة ولا استدعاء ولا حتى "عراضة ديال الصواب"، من أي جهة من داخل جهتنا العريضة من القصر الكبير مرورا بالعرائش لطنجة وصولا لتطوان فالحسيمة وعود على شفشاون ووزان.. كل هؤلاء لا علاقة لهم بالإعلام ولا بالصحافة، وحتى من ذهب من تلقاء نفسه، كلهم لا مكان لهم في أجندة هاته المؤسسة الجهوية، قد لا ألوم رئيسها مباشرة على هاته الكبوة وما سبقها من كبوات اتجاه صحفيو الجهة، لكنه مسؤول في البدء والمنتهى، بصفته رئيسا لهاته الجهة ككل وليس لمنطقة محددة ولأشخاص محددين في مجلات مختلفة. إدارة الجهة وعلى رأسها كاتبها العام، مسؤولة عن إقصاء فعاليات مختلفة بالجهة، صحفيين، جمعويين، فاعلين في مجلات مختلفة وغيرهم. فقد أصبح لبعض "مسامير" الإدارة أجندة بأسماء محددة في مجالات مختلفة تشتغل بها، مستغلة لا مبالاة الرئيس أحيانا وعدم معرفته بمن حضر ولا من يتواجد أمامه.. المهم ملأ القاعات وتزيينها بوجوه لا يعرف أحيانا سبب وجودها في لقاءات هاته المؤسسة.. فكما لو أن مسؤولو الجهة يقولون لنا ب"العلالي" لنا صحافتنا ولكم سخافتكم.. ملحوظة : هذا موقفي الشخصي أما موقف النقابة فسيتم بلورته بتنسيق مع الزملاء في افق مراسلة رئيس المجلس وتوضيح الكثير من الخبايا التي يعرفها موضوع الاعلام بالجهة.