يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك على نطاق واسع صورا لمصلقات متطرفة تحرض على العنف وتكفر الناس والتي تم وضعها بشركة النقل الحضري " فيطاليس" التي تحولت إلى ما يشبه قنوات لتصريف أفكار الجماعات " الداعشية " المتطرفة. وحذر رواد الفايسبوك من كون هذه الملصقات تحرض على نشر ثقافة الكراهية والتطرف والفكر الضلامي الهمجي المتخلف الرافض للحريات الفردية والتقدم، كما أنه يستغل فيها وسائل نقل عمومية يستعملها العديد من المواطنين، مما يتيح انتشارها بشكل أوسع بين صفوف الركاب. هذا في الوقت الذي طرح فيه المتتبعون لهذه القضية تساؤلا حول دور الأجهزة الرقابية من السلطات المحلية والمنتخبة لعمل حافلات " فيطاليس " التي خرجت عن دورها المفوض لها في نقل المواطنين، وتحولها إلى ناطق باسم التنظيمات المتطرفة المجهولة الهوية. وينتظر أن تتحرك الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لإنجاز تقاريرها بشأن هذا الانتشار لملصقات تحرض على التكفي خاصة مع دخول شهر رمضان من قبيل " حكم سب الدين وترك الصلاة كفر " ومؤطرة بلون أحمر في إشارة إلى الدم، وهو ما تشدد عليه الجماعات التكفيرية ب " القتل ". كما أن بعض هذه الملصقات بدأ يغزو العديد من شوراع مدينة تطوان، حيث تجدها بأبواب المحلات وجدران الشوارع، في الوقت الذي تقف فيه السلطة المحلية والأمنية موقف المتفرج.