تواصل مجموعة من الجمعيات الترافع لدعم وحماية النساء الحمالات للبضائع المهربة بالمعبر الحدودي باب سبتة، حيث تنظم في هذا الإطار لقاءا دراسيا يوم السبت 13 فبراير 2016 بمكتبة أبي الحسن الشاذلي بمرتيل. اللقاء الدراسي حسب المنظمين هو استكمال للعمل المشترك بين الجمعيات المدنية بالضفتين، وعملا بخلاصات اللقاء الأول الذي نظم بتاريخ 21 و22 أبريل 2015 بتطوان. وستوزع المداخلات في المحور الاول من اللقاء، بعد عرض شريط حول الوضعية القاسية للنساء الحمالات، من طرف الخبير في الصحة والوقاية من الاخطار "سعيد الحضري"، على كل من الدكتورة "الزهرة الخمليشي"، أستاذة جامعية وباحثة في علم الاجتماع والتي ستقارب موضوع النساء والتهريب المعاشي .. أية استراتيجية لتحسين الظروف وحماية الحقوق؟، ثم ستتدخل السيدة كريستينا فوينتس، الباحثة في مركز للحقيقة السوسيو حدودية، والتي ستناقش موضوع "النساء الحمالات في الحدود الإسبانو مغربية بسبتة . وفي المحور الثاني من اللقاء ستنظم مائدة مستديرة بين سياسيي الضفتين، حيث سيشارك فيه عن الجانب المغربي كل من الأستاذة "أسية بوزكري" عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ونائبة رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، والأستاذ "كمال المهدي"، محام بهيئة تطوان، ومستشار جماعي بالجماعة الحضرية لتطوان عن حزب الاتحاد الاشتراكي، والناشط الجمعوي والصحفي "محسن الشركي"، فيما سيحضر عن الجانب الإسباني كل من "ماريبيل مورا كراندي"، برلمانية سابقة، ودكتورة في القانون الجنائي وناشطة حقوقية، و"مارينا بيول"، المتحدثة باسم التجمع اليساري في البرلمان الأوروبي، و"أنطونيو سمبيري"، صحفي بجريدة "سبتة أكتواليداد". وفي تصريح حول اللقاء قال منسق الجمعيات الاستاذ "محمد الحداد" الذي التقته شمال بوست بمقر جمعية توازة لمناصرة المرأة : حوالي 13 الف امرأة تشتغل في تهريب السلع بالمعبر الحدودي لباب سبتة تضطرن يوميا إلى تحمل معاملات قاسية وغير انسانية وحاطة من الكرامة خلال تنقلهن ما بين مدينة سبتة والجانب المغربي من الحدود، فبعد أن كانت الشرطة المغربية هي المسؤولة عن تعنيفهن في السنوات الماضية تحول التعنيف مؤخرا إلى الجانب الاخر من الحدود حيث أصبحن تحت رحمة الاهانة والعنف الذي تمارسه الشرطة والحرس المدني الاسباني.. وتكتل مجموعة من الجمعيات الحقوقية والمدنية المغربية والاسبانية للترافع والدفاع عن هذه الشريحة من النساء جاء كثمرة لعدد من اللقاءات والمشاورات والتي يأتي تنظيم اللقاء الدراسي ليوم السبت القادم في سياقها.. على العموم معركة الدفاع عن هؤلاء النساء ,في ومقدمتها الجمعيات المشاركة في اللقاء بدأت وستعمل من أجل مراقبة الخروقات المرتكبة ضدهن وأيضا تلقي شكاياتهن والعمل على إيجاد حلول لمعاناتهن وإيقاف الخروقات الحقوقية المرتكبة ضددهم.