كشف كيان الاحتلال الاسرائيلي عن إمكانية إرتباط عملية إطلاق النار التي حصلت يوم الجمعة في تل ابيب، بثأر حزب الله للشهيد القيادي سمير القنطار. وذكرت جريدة "الديار" اللبنانية عن مصادر اسرائيلية قولها أن "منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب هو من فلسطينيي اراضي عام 1948، من سكان وادي عارة في منطقة المثلث الشمالي في الداخل الفلسطيني". وأفادت المصادر، أن "أحد قتلى عملية تل أبيب هو مسؤول جهاز العمليات الخارجية في الموساد" والبعض ربط منصب احد القتلى وتهديدات حزب الله الاخيرة. واكد الخبير في الشؤون الاسرائلية الدكتور عمر جعارة: "الاحتلال أشار بأصابع الاتهام اتجاه حزب الله تحديدا، فالعملية نوعية في كل مقايسها". واشار معلقون اسرائيليون الى ان "حزب الله" تعهد تنفيذ هجمات ضد اسرائيليين في الايام الاخيرة. هذا ولم يصدر عن حزب الله اي تعليق، لكن العملية الحالية تعيد إلى الاذهان نشاط جماعة "أحرار الجليل" التي نفذت في السنوات الماضية عمليات نوعية إستهدفت صهاينة، قيل يومها ان حزب الله على علاقة بها. ووقع إطلاق النار مقابل حانة في شارع "ديزنكوف" الأشهر في تل أبيب حيث يقضي الناس فيه أوقاتا طويلة، حيث سقط قتيلان في الحادث. ومن جهتها، قالت الشرطة "الاسرائيلية" إن "والد منفذ العملية اتصل بالشرطة بعد أن شاهد صورة ابنه في التلفزيون وابلغ عنه". وأوضح وزير الامن الداخلي "الاسرائيلي"، غلعاد اردان أن "خلفية عملية تل أبيب ليست واضحة، رغم تحديد هوية المنفذ". وما تزال الشرطة "الاسرائيلية" تحقق في ملابسات حادث اطلاق النار داخل متجر في تل ابيب، مما ادى الى مقتل "اسرائيليين" اثنين واصابة 7 اخرين بجروح. وما تزال قوات خاصة واعداد كبيرة من الشرطة "الاسرائيلية" تشن عمليات بحث واسعة لاعتقال منفذ الهجوم الذي استطاع الفرار، واستخدم منفذ العملية سلاحا رشاشا من نوع "فالكون" وهو غير متوفر لدى الفلسطينيين بالضفة الغربية.