أسفرت عمليات طعن ودهس وإطلاق نار عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في يوم "الغضب الفلسطيني"، وبنيامين نتنياهو يدعو لاجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر. وتصاعدت وتيرة العنف في القدس وتل أبيب منذ صباح اليوم، ووقعت عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بشكل متزامن، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
ففي حادث إطلاق نار على حافلة إسرائيلية في جبل المبكر بالقدس، قتل فلسطيني واعتقل آخر بعد عملية إطلاق نار على حافلة إسرائيلية أسفرت عن مقتل إسرائيليين وجرح آخرين بينهم 4 وصفت حالتهم بالخطيرة.
وحسب معلومات أوردتها إذاعة صوت إسرائيل، فإن منفذي عملية جبل المبكر هما شابان حمل أحدهما سكينا والآخر مسدسا وشرعا في إطلاق النار وطعن ركاب الحافلة، ومع وصول القوات الإسرائلية سارعت إلى إطلاق النار صوب"المهاجمين" ما أدى إلى مقتل أحدهما واعتقال الآخر.
وفي حادث آخر قتل فلسطيني وأصيب 3 إسرائيليين بجروح بعملية دهس في منطقة "ملخي سرائيل" بالقدس، وذكرت وكالة "معا" أن العملية نفذت في موقف للحافلات، إذ ترجل فلسطيني من سيارته وبيده سكين وطعن عددا من الإسرائيليين قبل أن يطلق عليه النار ويقتل.
وأفادت السلطات الإسرائيلية صباح الثلاثاء بجرح إسرائيلي في عملية طعن في مدينة رعنانا شمال تل أبيب على يد شاب فلسطيني من سكان القدس الشرقية يبلغ من العمر 22 عاما، لكنه اعتقل بعد إصابته بجراح وصفت بالخطيرة جراء الاعتداء عليه بالضرب، حسبما تداولت وسائل إعلام فلسطينية. وقالت المواقع الإسرائيلية أن شابا فلسطينيا يحمل سكينا هاجم مجموعة من الإسرائيليين قبالة مبنى بلدية مدينة رعنانا، وجرح اثنين وصفت جراحهم بالبسيطة.
هذا ودعا رئيس بلدية القدس نير بركات إلى فرض طوق أمني على الأحياء العربية في المدينة، في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر.
تصاعد أحداث العنف في القدس تزامن مع يوم الغضب الفلسطيني الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في كافة أنحاء الضفة الغربية، كما تشهد المناطق العربية داخل الخط الأخضر إضرابا عاما التزاما بقرار لجنة المتابعة العليا نصرة للأقصى والقدس حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها منذ الصباح، وأغلقت المدارس، كما شهد المثلث الجنوبي إغلاقا تاما للسلطات المحلية بأقسامها المختلفة.
هذا وأعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم حالة الإستنفار القصوى، تأهبا لمواجهات محتملة مع الفلسطنيين، مشيرة إلى أنها تمكنت من إقناع موقع يوتيوب بإزالة أشرطة فيديو فلسطينية "تحرض على القتل".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون "تم سحب عدة أشرطة فيديو، خاصة تلك من حركة حماس التي تحرض على العنف والكراهية وقتل الإسرائيليين واليهود بعد أن قدمنا طلبا ليوتيوب".
30 قتيلا منذ بداية الشهر الحالي بينهم 7 أطفال و1450 مصابا
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينة بارتفاع عدد القتلى في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 30 قتيلا بينهم 7 أطفال، وذلك بعد قتل القوات الإسرائيلية ل 3 شبان صباح اليوم في القدس، لم تعرف هوياتهم بعد.
وأوضحت الوزارة في بيان أن 19 قتلوا في الضفة الغربية بما فيها القدس، فيما قتل 11 آخرون في غزة.
وبلغ عدد المصابين جراء مواجهات اليوم 12 مصابا، 5 منهم أصيبوا بالرصاص الحي في بيت حانون، إحداها خطيرة، وإصابتان بالرصاص الحي و3 بالمطاطي برام الله، فيما أصيب طفل بالرصاص الحي على مستوى الركبة في الخليل وطفلة بالاختناق نتيجة الغاز السام، ليتجاوز عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي منذ بداية الشهر الحالي 1450 مصابا وأكثر من 4 آلاف بالاختناق نتيجة الغاز السام.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الخطاب الذي وصفته بالتصعيدي الذي أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقالت إنه كرر مواقفه المعروفة حول عملية السلام، واضعا جملة من الشروط المسبقة لإنهاء الصراع بين الجانبين.
كما أدانت الوزارة محاولات نتنياهو لتسويق موقفه حول "أحقية" اليهود في المسجد الأقصى وباحاته.