منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حكومته وأعضاء البرلمان (الكنيست) من زيارة الحرم القدسي الشريف بعد أن أدى تصاعد التوتر إلى موجة هجمات فلسطينية. وفي أحدث هجوم طعن فلسطيني طالبا في معهد ديني يهودي فأصابه في شارع رئيسي بالقدس أمس الخميس وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على المهاجم في موقع الهجوم. وقتل أربعة إسرائيليين في حوادث طعن بالقدس وإطلاق نار من سيارة في الضفة الغربيةالمحتلة خلال هذا الأسبوع وقتل فلسطينيان بالرصاص وأصيب العشرات في اشتباكات مع رجال الأمن مما أثار مخاوف من التصعيد. وبعد أن عبر اليمينيون عن غضبهم من القرار أوضح مكتب نتنياهو أن منع الساسة من زيارة حرم المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس يسري أيضا على النواب العرب في الكنيست. وأضاف في بيان أن القرار يهدف إلى «تهدئة الأوضاع. ويملك نتنياهو سلطة إصدار أوامر للشرطة بمنع الزيارات لاعتبارات أمنية بصفته رئيسا للوزراء وقال مكتبه إن المنع لأجل غير مسمى. واندلعت اشتباكات في الأسابيع القليلة الماضية في الموقع بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين يرشقونها بالحجارة. واتهم مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية الزعماء الفلسطينيين باستغلال مخاوف المسلمين بشأن الأقصى لتحريض الفلسطينيين على أعمال العنف التي تظل في معظمها حتى الآن هجمات فردية لم تصل فيما يبدو إلى حد انتفاضة منظمة. لكن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي أشاروا إلى تواصل التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يرغب في تفادي مواجهة مسلحة مع إسرائيل. وأصاب فلسطينيون ثلاثة إسرائيليين في حوادث طعن أول أمس الأربعاء في هجمات بالقدس الشرقية المحتلة وبلدة بجنوب إسرائيل ومدينة قرب تل أبيب. وقال مسؤولو أمن إن أحد المهاجمين الثلاثة وهي فتاة فلسطينية أصيبت برصاص أطلقه الرجل الذي أصابته فيما قتل المهاجم الثاني وألقي القبض على الثالث دون أن يلحق به أذى. واشتبكت القوات الإسرائيلية مع فلسطينيين بالضفة الغربية وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 288 فلسطينيا أصيبوا بينهم عشرة بالرصاص الحي.