أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء أول أمس الاثنين بوضع مدير خيرية عين الشق والمسؤول المالي بها والمكلف بتخزين المواد الغذائية ورئيس جمعية، تحت الحراسة النظرية في انتظار إحالتهم على القضاء في قضية تعذيب نزلاء خيرية الحي الحسني.
وقالت الصباح في عددها الصادر غدا الخميس، إن البحث الأولي الذي أجرته مصالح الأمن أظهر أن بعض التلاميذ تعرضوا للتعذيب من قبيل الضرب، من طرف المسؤولين السالف الذكر، وهو ما أكده نزلاء الخيرية، وكان السبب في هروب العديد منهم، إذ انخفض عددهم من 100 الى حوالي أربيعن فقط.
وقد ضبطت مصالح الأمن بعد عملية تفتيش الخيرية، أن مواد لم يتبق على انتهاء صلاحيتها سوى أيام وأخرى منتهية الصلاحية، ومع ذلك كانت تقدم كوجبات الى النزلاء.
ولم تستبعد المصادر نفسها، أن يطول البحث ليشمل مجموعة من الأطر الأخرى بالمؤسسة، والمشتبه في تورطهم في تعذيب وتجويع أطفال الخيرية المذكورة، خاصة الذين ذكر التلاميذ أسماءهم أمام المحققين، والذين كانوا يعذبونهم بشدة.