يتواصل مسلسل الفضائح والخروقات التي شابت تدبير وزارة الشباب والرياضة قبل مجيء محمد أوزين، الوزير الوصي على هذا القطاع حاليا، وخاصة في عهد الوزير منصف بلخياط، حيث يسود استياء عارم في أوساط الموظفين بسبب ضياع خمسة مناصب كانت قد ادرجت في إطار المباراة المهنية المتعلقة بسلالم 9 إلى 10، الخاصة ب" فئة مربي إلى مفتش"، حيث تم إنجاح خمسة موظفين لم يستوفوا شرط الاقدمية في الاطار.
وتعود حيثيات القضية- الفضيحة إلى عهد الوزير بلخياط، حيث تم تنظيم المباراة المشار إليها أعلاه، وتكبد الموظفون، الذين استوفوا الشروط المعلنة للمباراة، عناء التنقل من أقصى الجنوب ومن مناطق بعيدة من المملكة، لاجتياز المباراة المهنية التي سيتم بعد ذلك اكتشاف تلاعبات المشرفين عليها، من طرف المراقبة المالية، ليتم على إثر ذلك إلغاء المناصب الخمسة. وتجدر الاشارة أن "المباراة المهنية المأساة"، كما اصبحت تسمى لدى موظفي قطاع الشباب والرياضة، لم يتم تخصيص مقر لتصحيح أوراق امتحان المتبارين فيها، بل أكثر من ذلك فقد امتد امتحان المتبارين في مادة الشفوي إلى ما بعد منتصف الليل، ليتم إنجاح خمسة موظفين لم يستوفوا شرط الاقدمية في الاطار.
وبعد اكتشاف الفضيحة حاول المسؤول عنها طيّ الملف بالتفاهم مع المراقبة المالية إلا أن جهله بالقانون جعله يهدر جهده في محاولات يائسة...حسب بعض المصادر.
والجدير بالذكر أن المسؤول على العشوائية التي سادت هذه المباراة المهنية، في عهد منصف بلخياط، هو قريبه الذي أسندت له هذه المهمة، علما انه ذو تخصص "شباب"، بينما المنصب الذي أغدق عليه وأنعم به عليه الوزير يحتاج إلى إطار مؤهل ذي تكوين إداري.. في الوقت الذي يزخر فيه قسم الموارد البشرية بأطر كفئة، لها من الكفاءات والمؤهلات ما ليس متوفرا لدى المسؤول عليها والذي تم فرضه من طرف بلخياط ضدا على معايير الكفاءة والجدارة ..كما يقول الموظفون.
ويتساءل الموظفون بوزارة الشبيبة عن موقف النقابات القطاعية من هذه الحادثة، ولماذا لم يكلف الكاتب العام للوزارة، باعتباره المسؤول الاول على سير الادارة، نفسه عناء رفع مذكرة للسيد الوزير لطلب توضيح او استفسار من المسؤولين على هذا الخطأ الاداري الجسيم، والذي قد يحمل في طياته نية مبيتة تستوجب التحقيق...يضيف الموضفون. فهل سيتخد أوزين إجراءات صارمة في حق المتلاعبين والمسؤولين عن هذه الفضيحة، خصوصا أن المناصب الخمسة لن يستفيذ منها الموظفون، حيث تم الغائها من طرف المراقبة المالية، خاصة إذا علمنا اهمية هذه المباراة وما يعلق عليها من آمال من طرف موظفي السلم 9 بالخصوص الذي يصفه الموظفون ب"الزنزانة 9"، بالنظر إلى طول سنوات الانتظار في إطاره الذي قد يتجاوز عشر سنوات.. !