محمد مشهوري كتبت الناشطة اللبنانية "رويدا مروة" على صفحتها في الفايسبوك :"مصدومة جدا من تساهل الصحافيين والناشطين المغاربة (نداء وليس تهجم) وعدم التحرك لوقف مهزلة تصريحات رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي حول وضعية الصحراويين في الأقاليم الجنوبية المغربية!! اجتمعوا بها ... اعتصموا سلميا... ارفعوا يافطات... قابلوها شخصيا... افعلوا أي شيء كي تتوقف عن استكمال مهزلتها المدفوعة الثمن والتي تقودها هذه السيدة لمصلحة الانفصاليين".
رسالة عميقة تدين بأسلوب حضاري بعض المنابر التي تخلى أصحابها عن الشعور الوطني وأصبحوا يلهثون وراء المال والشهرة الزائفة، ولو كان ثمن ذلك التواطؤ مع أعداء البلد المتربصين به الدوائر.
في حقيقة الأمر لا يفهم المرء الحماس الزائد لبعض "الناشطين" المخضرمين كلما تعلق الأمر بنصرة قضية قومية، لكن سرعان ما يزول أثر "المنشطات" كلما طرأ ما يفرض خروجهم للدفاع عن مصالح الوطن الذي شرفهم بالانتماء إليه، بل الغريب في أمرهم أن جرعة "النشاط" تكبر لديهم كلما أملي عليهم جلد الذات الوطنية.
يتجاهل هؤلاء أن "سبعة أيام ديال الباكور دايزة" وأن عدوى الزكام تصيب حتى ذوي المناعة، ساعتها لن يجدوا "وجها" يقابلون به الأبناء الحقيقيين لهذا الوطن المتشبعين بروح "تمغريبيت" والأوفياء لموروث الأجداد والأسلاف.
لا أحب استحضار أقوال النازيين والفاشيين لإعطاء العبرة والمثل، لكنني مكره على التذكير بجواب هتلر حين سأله أحدهم عن أحط الرجال بنظره فأجاب : رجل ساعدني، أو دعاني وسهل لي احتلال وطنه... ! حتى النازيين ( والعياذ بالله منهم) يحتقرون الخيانة.