بموازاة مع النضال الذي تخوضه ساكنة إميضر بتنغير، تم أول أمس 05 غشت 2012، الإعلان عن تأسيس اللجنة الإقليمية للنضال من أجل إطلاق سراح معتقلي حركة "على درب 96 بإميضر"، بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بسوق الخميس دادس، بحضور هيئات سياسية ونقابية وجمعوية بالمنطقة.
وتهدف اللجنة كما جاء في بيانها التأسيسي إلى "النضال من أجل إطلاق سراح معتقلي الحركة التي تخوض اعتصاما ومعركة نضالية منذ فاتح غشت 2011 ضد تجاهل شركة معادن إميضر للمطالب الاجتماعية والاقتصادية لساكنة جماعة إميضر". وقد أسفر اللقاء عن تشكيل سكرتارية مكونة من خمسة أشخاص مع إمكانية تطعيمها حيث تقرر ترك باب اللجنة مفتوحا "في وجه الهيئات الديمقراطية الراغبة في الالتحاق بها" يقول بيان التأسيس.
وخلال اللقاء التأسيسي تم تدارس سبل الدعم المختلفة لقضية ساكنة إميضر وكذا مؤازرة المعتقلين والتعريف بقضيتهم..
يشار أن بلدة إميضر تعرف احتقانا اجتماعيا منذ أكثر من سنة، وذلك على خلفية مطالبة الساكنة بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والتزام شركة مناجم إميضر باحترام البيئة والتعهد بتشغيل أبناء المنطقة التي يقع على ترابها منجم الفضة الذي تستغله الشركة منذ ستينيات القرن الماضي، وهو المنجم الذي يحتل المرتبة الأولى على مستوى الإفريقي والرتبة العاشرة عالميا.
يشار كذلك، أنه في غمرة هذه الاحتجاجات والاعتصامات التي يقوم بها السكان، انضم إليهم أطفال المدارس الابتدائية حيث أسفر ذلك عن سنة دراسية بيضاء، في غياب تام لوزارة التعليم وفي تجاهل تام لمأساة السكان ومطالبهم المشروعة.