وجه جندي سابق نزيل بخيرية تيط مليل الجمعة الماضي طعنات بسكين إلى زوجته النزيلة معه في الخيرية ذاتها، أصابتها في الكلية والقلب والوجه والبطن والذراع، قبل أن يلوذ بالفرار.
وأفادت "الصباح" في هذا الصدد أن حراسا خاصين انتبهوا إلى صراخ الضحية 22 ضحية، بعد أن تلقت عدة طعنات من قبل زوجها فانتقلوا إلى الجناح الذي كانت تقيم به، غير أن المتهم انتبه للأمر ولاذ بالفرار، ليتعقبوه قبل أن يتمكن من الفرار، وقد أشهر السكين في وجوههم مهددا إياهم بالقتل، وقد تراجعوا إلى الخلف.
خاصة وأنه كان في حالة هيستيرية، فتسلق الجدار ولاذ بالفرار، فتوقف الحراس عن ملاحقته، خاصة وأن القانون يمنعهم من ملاحقته.
وربطت إدارة الخيرية الاتصال برجال الدرك الملكي والوقاية المدنية، ليتم نقل الضحية التي لم تلق حذفها في الحين.
وتم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، ومن هناك إلى مستشفى ابن رشد، بعد أن تبين خطورة الإصابة التي لحقتها، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في اليوم الموالي.
ومباشرة بعد ذلك، فتحت الضابطة القضائية تحقيقا تبين من خلاله أن المتهم 59 سنة، كان قد تزوج الضحية منذ 5 أشهر بمبادرة جمعية خيرية.
وكان من المنتظر، أن يغادر الخيرية للسكن في منزل قريب له، غير أن مشاكل وقعت بينهما، دفعت الضحية إلى اللجوء إلى القضاء من أجل التطليق، وتبين من التحقيق أن المتهم ينحدر من وزان، والذي قضى أكثر من 10 سنوات في سلك الجندية قبل أن يتشرد.
وجمعت عناصر الدرك مجموعة من المعطيات حول أسباب الحادث من قبيل أن المتهم، كان يشك في خيانة زوجته له، وأن شكوكه زادت بعد أن زادت مسطرة الطلاق للشقاق.