حالة من الذهول أصابت جميع أفراد العائلة الذين اجتمعوا في حزن حول نعش “كيلفن” الذي سلمته لهم المستشفى في كيس بلاستيكي بعد إعلان وفاته على أثر فشل عملية في جهازه التنفسي، ولكنهم فوجئوا جميعاً بنهوض الطفل جالساً في نعشه المفتوح، ليطلب من والده كوبا من الماء، ثم يرقد مرة أخرى غائباً عن الحياة.
الحادثة أثارت ذهول عائلة “كيلفن سانتوس” الطفل البرازيلي الذي لم تتجاوز سنوات عمره العامين، بعد أن تسلموا جثمانه “ميتاً” من المستشفى، في حالة من الحزن والبكاء العميق كما ذكرت جريدة الديلي ميل البريطانية، ثم تجمعوا لإقامة العزاء حول نعشه المفتوح لتوديع الطفل طوال الليلة السابقة لدفنه صباح السبت، ولكنه فاجأهم بالاستيقاظ من الموت قبل ساعة واحدة من موعد الجنازة الرسمية، ليطلب من والده كوبا من الماء، ويغفو مرة أخرى، تاركهم في حالة من الذهول غير مصدقين هذا المشهد.
وقال “انطونيو سانتوس”: أصابتنا حالة من الفزع والصراخ، حتى شعر الجميع بأن معجزة من السماء أعادت الحياة لجسد “كيلفن” الذي فقدناه منذ عدة ساعات، وهو ما دفعنا إلى محاولة إيقاظه مرة أخرى وهز جسده ولكن دون جدوى، عاد للموت من جديد، دون وجود أي علامة من علامات الحياة، ولم أجد في وسعى سوى العودة به على الفور إلى مستشفى “ابيرلاردو” التي أجرى بها عملية الالتهاب الرئوي التي مات على أثرها، وهناك أعاد الأطباء فحصه وأكدوا على وفاته ولم يجد أي منهم تفسيرا منطقيا لحادثة عودته من الموت.
وأضافت الصحيفة أن الأب توجه لتقديم بلاغ لقسم الشرطة، متهماً المستشفى بالإهمال، بعد أن اقتنع أن طفله ضحية الإهمال الطبي.
وقال “قبل عدة ساعات من حادثة استيقاظ “كيلفن”: أعلنت المستشفى وفاته وسلمتني جثمانه في كيس بلاستيكي، ربما لم يقم الأطباء بفحصه جيداً، فمن غير الطبيعي أن يستيقظ الأموات لشرب المياه ثم العودة للموت مرة أخرى، أنا مصمم على معرفة الحقيقة.
بينما أكد الأطباء أن الطفل دخل المستشفى في حالة حرجة، وتوفى في الساعة السابعة مساء الجمعة، على أثر فشل في جهازه التنفسي، ولم يجد الأب بداً من أن يحمل طفله عائداً من المستشفى، غير مستوعب لما يحدث حوله، ولم يستطع سوى تأجيل جنازة طفله انتظارا لمعجزة أخرى.