قالت والدة لمياء بنيحيى، زوجة سفير المغرب في روسيا، في تصريح للمشعل على خلفية سرقة مجوهرات ابنتها إن سعاد الشرايبي أرجعت لابنتها نصف ما سرقته منها، قبل ان تتطور القضية وتصل إلى القضاء ويتم اعتقال سعاد الغرناطي الشرايبي.
وتعرفت لمياء بنيحيى، زوجة السفير المغربي بروسيا ،عن مصممة الأزياء سعاد الغرناطي الشرايبي، قبل ثلاثة أشهر عن ابعد تقدير، حيث التقتا في إحدى المطاعم بالدارالبيضاء، و طلبت منها المصممة أن تساعدتها على إقامة عرض للأزياء التقليدية بموسكو، فوجت من ابنتها كل الترحيب و قد ساعدتها بالفعل كما عرفتها عن شخصيات مهمة بموسكو.
و فيما يتعلق بعملية السرقة، أكدت والدة الضحية، أن مصممة الأزياء كانت تخطط في الخفاء و كان عرض الأزياء المذكور مجرد طريق سلكته لتحقيق أغراضها، حيث أخذت على مفتاح الخزينة و استولت على جميع المجوهرات التي كانت بداخلها ليلا و وضعتها في حقيبة "الطابيسي" الذي جاء برفقتها، و الأدهى من ذلك أنها كانت تنوي توريطه في السرقة، لولا الألطاف الإلهية التي نجته من تفتيش حقيبته لتم الزج به في السجن، فمن كان سيصدق أن المصممة الشهيرة ستكون هي السارقة.
تضيف والدة زوجة السفير، أن ابنتها لم تصدق في بادئ الآمر أن تتعرض خزانة مجوهراتها للسرقة، خاصة و أن ما من احد يتجرأ على الدخول إلى إقامتها، فحامت الشكوك في البداية حول الخدم الروسي، و بعد استدعاء الشرطة الروسية قامت بتفتيش الخدم واحد تلو الأخر و لم نكن نشك و لو لحظة واحدة في سعاد، و إلا لكانت خضعت للتفتيش بدورها قبل مغادرة الاقامة، و لكن بعد وجود بصماتها على الخزانة تأكدت الشرطة الروسية من كونها الفاعلة الحقيقية ليتم قطع الشك باليقين.
و علقت عن تحويل المصممة لطائرتها من الدارالبيضاء الى باريس رفقة "الطابيسي" كون مسكين احصل كون مشا فيها بواحد 20 عام ديال لحبس ... الله يستر معندهاش الرحمة ... و مكيهماش ناس آخرين و لكن ربي يخلصها.
و كانت الصدفة وحدها من وراء العثور على مجوهرات زوجة السفير عند صائغ في الحي الحسني، و قد اعترف لأم زوجة السفير، انه اشتراها من مدام الشرايبي، فاتصلت بها مباشرة أكدت لها أنها وجدت تلك المجوهرات في حقيبتها دون أن تعلم مصدرها، و خوفا من اتهامها بالسرقة، حاولت بيعها "باش تفك منها"، و بعد تعدد رواياتها، أخبرتها أن ابنتها فقدت مجوهراتها، فاتهمت في البداية "الطابيسي" و قالت "ذهب ديالكم غيرجع ليكم".
و صرحت أم زوجة السفير، أن سعاد "رجعات لينا شي قشيوشات" و استغرقت وقتا من اجل أن تسترجع الذهب الذي باعته للذهايبية، "المهم اعطاتنا النص و أبقا عندها النص" بعد ذلك أحلنا القضية على العدالة لأننا على يقين تام بأن العدل في بلادنا سينصفنا، "أما هي راها طاغية و عندها المعارف بزاف" و لكن ان ينصركم الله فلا غالب لكم.
و نفت أن تكون فتحت أي باب من اجل التفاوض مع سعاد من أجل استرجاع ذهب ابنتها، و قالت أنها 'لا تخاف الله' و قلنا 'اللهم نص رزية و لا رزية كاملة'.