قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء متابعة مصممة الأزياء، سعاد الشرايبي، المتهمة بسرقة مجوهرات زوجة سفير المغرب بروسيا في حالة اعتقال، وأوضح مصدر مطلع أن قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها قرر متابعة ستة تجار ووسطاء اقتنوا المجوهرات محل الشكاية في حالة سراح. وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهمة أودعت بالسجن المحلي عكاشة في الدارالبيضاء في انتظار انتهاء التحقيق معها حول كيفية حصولها على مجوهرات زوجة السفير المغربي بروسيا وكذلك كيفية دخول المجوهرات إلى المغرب دون أن تلفت أنظار رجال الجمارك، مضيفا أن المتهمة ظهرت عليها حالة من الارتباك والتأثر جردت من ساعتها اليدوية ومجوهراتها أودعت داخل زنزانة انفرادية في انتظار توزيعها على زنازين الجناح الخاص بالنساء بالسجن ذاته. وأضاف مصدرنا أن تجار المجوهرات والوسطاء، الذين توسطوا في عملية بيع جزء من المجوهرات، قدموا معطيات مفصلة حول الكيفية التي تمت بها عملية البيع. وشدد المصدر ذاته على أن السفير المغربي بروسيا لم يقدم شكاية أمام النيابة العامة في المغرب إلا بعد أن عرض الملف على المصالح المركزية لوزارة الخارجية التي حصل منها على الضوء الأخضر، مضيفا أن المتهمة تعرفت قبل حوالي الشهرين على زوجة السفير المغربي بروسيا في إحدى المناسبات الرسمية وعرضت عليها تنظيم معرض للأزياء في موسكو. وشدد المصدر ذاته على أن المتهمة قامت بالاستيلاء على المجوهرات خلال وجودها بمقر إقامة السفير المغربي بموسكو قبل أن تنقلها بواسطة شخص تعرفه ويعمل في صناعة الأثاث على متن حقيبة من مطار موسكو إلى مطار الدارالبيضاء وتتسلمها منه، موضحا أنها عمدت إلى بيع جزء من المجوهرات اعتمادا على وسطاء في بيع المجوهرات الفاخرة بالعاصمة الاقتصادية. وفي سياق متصل، قدمت المتهمة رواية مغايرة أمام المحققين تؤكد أنها لم تسرق مجوهرات زوجة السفير المغربي بروسيا وإنما تسلمتها منها كتعويض عن دين بذمة زوجة السفير، معتبرة أنها قامت ببيع جزء من المجوهرات بطلب من زوجة السفير من أجل تسديد الديون التي كانت بذمتها. يذكر أن عناصر الأمن توصلت إلى المتهمة عن طريق الصدفة، بعدما عثرت والدة زوجة السفير لدى أحد باعة المجوهرات في حي راسين بالدارالبيضاء على أقراط من الماس، من جملة المجوهرات المسروقة التي تعود ملكيتها إلى ابنتها. واعترف صاحب محل المجوهرات للمحققين بأنه اقتنى المجوهرات من إحدى السيدات، التي اتضح أنها من أقرب صديقات زوجة السفير، وتنتمي إلى عائلة ثرية في الدارالبيضاء، وهي صاحبة سلسلة محلات شهيرة لماركات ملابس عالمية.