اتهم قياديون في الحزب المغربي الليبرالي، المنسق الوطني للحزب، محمد زيان ب"إقحامهم في صراعات شخصية لا علاقة للحزب بها والاستبداد بقراراته"، مطالبين ب"استقالة زيان وتنظيم مؤتمر وطني استثنائي لانتخاب قيادة جديدة". ونظم قياديون ومنسقون إقليميون للحزب المغربي الحر، مساء الأربعاء 16 دجنبر 2020، ندوة بالدار البيضاء للإعلان عن حركة تصحيحية داخل الحزب بهدف "إنقاذه من الإنزلاقات والمشاكل التنظيمية التي يعيشها". وقال أنور بن بوجمعة، عضو المكتب السياسي، إن "الحالة التي وصل إليها الحزب من مشاكل تنظيمية حقيقية وافتعال لمعارك وجدنا أنفسنا داخلها دون علمنا، جعلتنا نقول كفى ويكفي من إهدار للزمن السياسي ولطاقات الحزب". وتابع المتحدث، خلال الندوة التي حضرها المنسق الإقليمي للحزب بالدارالبيضاء وبالجديدة وكذا أعضاء من المجلس الوطني، أن "ما يقع داخل الحزب حاليا دفعنا إلى الإعلان عن حركة تصحيحية داخل الحزب تدعمها 70 في المائة من أعضاء المجلس الوطني وأعضاء من المكتب السياسي لتصحيح مسار الحزب وإنقاذه قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة". وتساءل القيادي ورئيس الحركة التصحيحية "كيف يعقل أن الحزب طوال 18 سنة ليس له موطئ قدم في أي جماعة ترابية قروية أو حضرية أو في مجالس المدينة أو في البرلمان إنه من العيب"، مضيفا انه "آن الأوان أن نقطع مع أكثر من 20 سنة من الاخفاقات والفشل، لقد آن الأوان للتغيير وضخ دماء جديدة". من جهته، أعلن حسان الموساوي، المنسق الإقليمي للحزب المغربي الحر بالدار البيضاء أن الحركة التصحيحية ستبدأ الاستعداد لتنظيم المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب في أفق نهاية يناير المقبل، مشددا أن "الحركة ما هي إلا جواب عن سوء التدبير الذي يتخبط فيه الحزب منذ سنوات وكذا الإنفراذية والشوفينية في انخاذ القرارات من قبل المنسق الوطني دون الرجوع إلى هياكل الحزب وقواعده".